الأمم المتحدة ترحب بإقرار "5+5" خطة انسحاب "المرتزقة" من ليبيا

قوات تابعة للجيش الوطني الليبي بعد اعتقالها "مرتزقة" سوريين في بنغازي شرق ليبيا، 5 مايو 2020 - AFP
قوات تابعة للجيش الوطني الليبي بعد اعتقالها "مرتزقة" سوريين في بنغازي شرق ليبيا، 5 مايو 2020 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، الجمعة، إقرار خطة عمل لإخراج المقاتلين الأجانب "المرتزقة" من الأراضي الليبية بشكل "تدريجي ومتوازن"، مؤكدة على ضرورة وجود "آلية مراقبة" لاتفاق وقف إطلاق النار.

ووفق بيان تلقت "الشرق" نسخة منه، قالت اللجنة التي تعقد اجتماعاتها في جنيف، إنها قامت "بإعداد وإقرار خطة عمل لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن".

وأكدت اللجنة على "ضرورة جاهزية آلية المراقبة الليبية لاتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما تواجد المراقبين الدوليين التابعين للأم المتحدة في ليبيا قبل البدء بتنفيذ الخطة". 

وأشارت اللجنة إلى أنها ناقشت "آليات تنفيذ خطة إخراج جميع المرتزقة"، واتفقت على "التواصل مع الأطراف المحلية والدولية ذات الصلة لدعم تنفيذ هذه الخطة واحترام السيادة الليبية".

والخميس، قال الفريق فرج الصوصاع، المدعي العام العسكري التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وعضو لجنة 5+5 العسكرية، إنه تم الاتفاق على إخراج كافة المقاتلين الأجانب "المرتزقة" على مراحل زمنية قبل الانتخابات.

وأضاف الصوصاع لـ"الشرق"، أن خروج المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، سيتم بالتنسيق مع مراقبين دوليين للمتابعة والتحقق من إخلاء الأراضي كافة من القوات الأجنبية.

ترحيب أممي

ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بتوقيع اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، على خطة العمل المتعلقة بعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

ونقل بيان للبعثة الأممية عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش، قوله إن الاتفاق "يخلق زخماً إيجابياً ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية".

وأوضح بيان البعثة أن الأمم المتحدة "تشجع اللجنة المشتركة على اغتنام هذه الفرصة لتعزيز التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال خطة العمل الجديدة، بما في ذلك من خلال نشر مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للأمم المتحدة، والذي من المفترض أن يتم قريباً".

ودعا البيان الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة الليبية والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل الجديدة، مؤكداً وقوف بعثة الأمم المتحدة "على أهبة الاستعداد لدعم الجهود الليبية في تنفيذها، وكذلك في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح، وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا".

تنسيق دولي

وتعقد اللجنة اجتماعاتها في مقر الأمم المتحدة بجنيف خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر الجاري للانتهاء من خطة خروج القوات الأجنبية من ليبيا، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وتضم اللجنة التي خرجت عن مؤتمر دعم ليبيا ببرلين في يناير 2020، خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين من حكومة طرابلس بغرب ليبيا.

بدء التنفيذ

وكانت مصادر عسكرية في شرق ليبيا وغربها كشفت لـ"الشرق"، نهاية سبتمبر الماضي، بدء تجميع المقاتلين الأجانب في معسكرات تمهيداً لنقلهم خارج البلاد قبل الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وأكد مصدر عسكري بارز بالقوات المسلحة الليبية، البدء الفعلي في عمليات انسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، تنفيذاً لمهام لجنة 5+5 بالتنسيق مع الدول الفاعلة في الملف الليبي.

وأوضحت مصادر في طرابلس، أن تجميع المقاتلين السوريين يجري في "معسكر اليرموك" (المعروف سابقاً بـ"لواء 32 معزز")، الواقع في منطقة الهضبة في العاصمة، بانتظار التعليمات لنقلهم إلى مطار معيتيقة لإخراجهم من ليبيا، دون تحديد وجهتهم حتى الآن.

وفي الثالث من أكتوبر الجاري، أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن مجموعات من المقاتلين الأجانب خرجت بالفعل من ليبيا، فيما وصفته بأنه "بداية بسيطة جداً".

اقرأ أيضاً: