وصفت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، الأحد، الأسابيع المقبلة بـ"الحاسمة" بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي مع إيران.
وأشارت ميركل إلى أن "كل يوم يمر دون استجابة من طهران لمبادرات واشنطن ينتج عنه تخصيب إيران للمزيد من اليورانيوم".
وأضافت في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال زيارتها لإسرائيل، أن "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج لديهما أيضاً مسؤولية، فيما يتعلق بالمساعدة على دفع إيران للعودة لطاولة التفاوض" في فيينا.
ورأت ميركل أن هناك "مسؤولية على روسيا والصين في هذا الشأن بالنظر إلى أن الاتفاق النووي لم يعد يحقق المرجو منه بما يجعل الوضع عصيباً، وبالتالي فنحن في أسابيع حاسمة للغاية بالنسبة لهذا الاتفاق".
وشددت ميركل على أن "موضوع أمن إسرائيل سيكون دائماً ذا أهمية مركزية ومسألة محورية لأي حكومة ألمانية"، مطالبةً بتوجيه رسالة "لا لبس فيها إلى إيران بأنه يجب عليها العودة بسرعة إلى طاولة المفاوضات" الخاصة بإحياء الاتفاق النووي الذي كان قد وقع عام 2015 بين طهران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا.
قضية وجودية
بدوره، قال بينيت خلال استقباله المستشارة الألمانية في القدس: أن "من يحافظ على الحياد في الصراع بين إسرائيل وإيران وحماس وحزب الله فقد بوصلته الأخلاقية".
وأكد أن "البرنامج النووي الإيراني وصل إلى أكثر نقطة تطوراً، فالعالم ينتظر والإيرانيون يماطلون وأجهزة الطرد المركزي تدور".
وأشار بينيت إلى أن "المسؤولية الملقاة على إسرائيل تتمثل في التأكد، من خلال الأفعال دون الأقوال، من عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية أبداً".
وبينّ رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "من شأن امتلاك مثل هذا النظام المتطرف والعنيف لأسلحة نووية أن يغير وجه المنطقة والعالم. وبالنسبة لنا هذه ليست مشكلة استراتيجية بل قضية وجودية".
وأوضح أن "العالم ينتظر الآن قرار طهران والذي سيقضي بالعودة لطاولة مباحثات فيينا من عدمه"، معرباً عن أسفه عما "حققه الإيرانيون على مدار آخر 3 سنوات من طفرة هائلة إلى الأمام في قدرتهم على تخصيب اليورانيوم".
ووصف بينيت المستشارة الألمانية بأنها "ضمير أوروبا" مشيداً بدعمها لإسرائيل، وأكد أن العلاقات بين البلدين باتت في عهدها "أقوى من أي وقت مضى".