قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن بلاده لديها "شراكة قوية مع المملكة العربية السعودية"، و"علاقة مهمة"، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن المملكة.
وأعرب بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي يزور العاصمة واشنطن، عن سعادته لهذا الاستقبال، وقال: "كنا نعمل بشكل وثيق منذ أشهر عدة، منذ تولينا مناصبنا".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ملتزمة بالدفاع عن أمن السعودية"، لافتاً إلى أنه سيعمل مع وزير الخارجية السعودي على "العديد من الملفات الهامة"، وبشأن "الكثير من القضايا المهمة"، وتشمل "تغير المناخ، والطاقة، واليمن، وإيران".
وأضاف بلينكن في كلمته أن "الشراكة مع السعودية بالنسبة لنا أمر مهم وحيوي، لمواجهة التحديات الهامة".
"قوة الشراكة"
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن علاقة البلدين "مهمة"، مضيفاً: "لدينا الكثير للحديث عنه.. علاقتنا حقّقت مصالح كبيرة لبلدينا، وللمنطقة، وللعالم".
وأضاف: "سنتحدث عن الأمن الإقليمي، وسبل العمل على هذا الأمر، وكما ذكر (بلينكن) تغير المناخ والطاقة وكوفيد-19، وكل هذه الملفات الهامة تظهر مدى قوة شراكتنا".
وقال الأمير فيصل بن فرحان على تويتر: "مباحثات مثمرة أجريتها اليوم مع وزير الخارجية الأميركي، بحثنا خلالها العديد من المواضيع، ومنها تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بكافة المجالات، والعمل على تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، التي تهم بلدينا الصديقين".
النووي الإيراني
وقالت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، إن الأمير فيصل بن فرحان تبادل مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن "وجهات النظر إزاء البرنامج النووي الإيراني، والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن".
وبحث الوزيران أيضاً "الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره"، بالإضافة إلى "مناقشة الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات مليشيا الحوثي" في اليمن، والتي "تعطل الحل السياسي والتنمية في اليمن"، وفق الخارجية السعودية.
كما تناول الجانبان "أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الحوثيين المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستعمالها لمعاناة الشعب اليمني.. كورقة للابتزاز والمساومة".
كما تطرق الجانبان إلى "أهمية دعم كل ما يضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان".