استبعد مبعوث الولايات المتحدة للمناخ جون كيري، إمكانية تحقيق الهدف العالمي لخفض انبعاثات الفحم والغاز والنفط، في نهاية مؤتمر المناخ "كوب 26"، الذي تعقده الأمم المتحدة من 31 أكتوبر الجاري حتى 12 نوفمبر في جلاسكو باسكتلندا.
وأضاف كيري في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن ذلك يأتي بعد ما يقرب من عام من عدم نجاح دبلوماسية المناخ، في دفع بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم، للتحرك بسرعة كافية.
وعزا كيري الفضل في ما تحقق من تقدم حتى الآن، إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من الدول التي تعهدت خلال العام الماضي، بخفض أكبر وأسرع في انبعاثات الوقود الأحفوري المدمرة للمناخ، قبل المحادثات في جلاسكو، باسكتلندا.
وأعرب المبعوث الأميركي للمناخ عن أمله في انضمام عدد كافٍ من الدول، خلال العامين المقبلين إلى تلك الجهود.
تشريع الكونجرس
وشدد كيري أيضاً على التأثيرات السلبية التي ربما تحدث إذا فشل الكونجرس الأميركي، في ظل أغلبية ديمقراطية ضئيلة، في تمرير تشريع لاتخاذ إجراءات مهمة بشأن المناخ من قبل الولايات المتحدة نفسها، حيث تهدف إدارة الرئيس جو بايدن إلى استعادة القيادة في العمل المناخي.
وقال كيري : "سيكون ذلك مثل انسحاب الرئيس (السابق دونالد) ترمب من اتفاقية باريس مرة أخرى".
ورفض كيري تحديد الصين بالاسم، كأحد الأسباب التي قد تجعل قمة جلاسكو لا تحقق نجاحاً كبيراً. وقال كيري إن "الأمر سيكون رائعاً، لو جاء الجميع وتحقق هدف الإبقاء على تغير المناخ على نحو مفضل عند 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي"، مضيفاً: "سيكون ذلك رائعاً. لكن بعض البلدان ليس لديها مزيج الطاقة حتى الآن، الذي يسمح لها بالقيام بذلك".
الأمم المتحدة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قال الشهر الماضي إنه متفائل بإمكانية حشد الدول الغنية 100 مليار دولار، لتمويل الدول النامية على مكافحة التغير المناخي في 2021.
وجاءت تصريحات جوتيريش، عقب قمة غير رسمية للمناخ انعقدت في مقر الأمم المتحدة، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والأمين العام للأمم المتحدة، وحضرها قادة 15 بلداً، إضافة إلى آخرين شاركوا عن بعد بتقنية الفيديو كونفرانس، فيما كان زعماء الولايات المتحدة والصين والهند أبرز الغائبين.
وناقشت القمة عدة سبل لإنجاح مؤتمر المناخ "كوب 26"، أبرزها خفض الانبعاثات والالتزام بالتمويل في ما يتعلق بالمناخ، والتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في ندوة صحافية عقب القمة التي انعقدت وراء أبواب مغلقة، إنه طلب من الزعماء الذين شاركوا في القمة، القيام بما هو مطلوب لإنجاح قمة المناخ "كوب 26"، المرتقبة في مدينة جلاسكو.