حزب "القوات اللبنانية" يكشف تفاصيل اجتماع سبق أحداث بيروت

مقاتلون من حزب الله وحركة أمل خلال اشتباكات في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت- 14 أكتوبر 2021 - AFP
مقاتلون من حزب الله وحركة أمل خلال اشتباكات في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت- 14 أكتوبر 2021 - AFP
بيروت - رويترز

نفى سمير جعجع زعيم حزب "القوات اللبنانية"، أن يكون حزبه خطط لأعمال العنف التي وقعت في شوارع بيروت اليومين الماضيين، وأودت بحياة 7 أشخاص وإصابة 30 آخرين، قائلاً إن اجتماعاً عقد قبل يوم من اندلاع أعمال العنف "كان سياسياً تماماً".

وأشار جعجع في تصريحات لمحطة "صوت بيروت" الدولية المحلية، إلى أن "الاجتماع كان لمناقشة خيارات العمل في حال نجحت جماعة حزب الله المدعومة من إيران، في جهود عزل المحقق الرئيسي الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت، طارق البيطار".

وأوضح أنه "في حال قرّر حزب الله التخلص من ‏القاضي البيطار بالقوّة، فأفضل طريقة للمواجهة هي الدعوة فوراً إلى إقفال عام"، لافتاً إلى أنه "عقب الاجتماع قمنا بالتواصل مع بعض ‏جمعيات التجار وبعض الشخصيات النقابية، من أجل مساعدتنا بالإقفال".

ولفت جعجع إلى أن "حزب الله لا يستطيع السيطرة على اللعبة الداخلية في لبنان"، مشيراً إلى أن ‏اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من حزب الله، الذي لا يريد تبيان حقيقة ملف تفجير المرفأ على الرغم ‏من أن الضغوط الداخلية والخارجية كبيرة لكشفها".

ورداً على سؤال عن سبب اتصال الرئيس اللبناني ميشال عون به في خضم أعمال العنف، قال جعجع: "‏اتصل بي ليضع المسؤوليّة تحت عاتقي.. وقال لي يجب أن نوقف هذه المسألة. من المعيب أن تحصل مثل هذه الأمور في ظروف مماثلة".

ووصف جعجع الاتصال بينه وبين عون بـ"السيئ"، قائلاً إن "ما أراد قوله ليس من باب النصح أبداً، فرئيس الجمهوريّة أكثر شخص ‏يعلم تماماً بما هو حاصل على الأرض. وأعتقد أنه قصد تسميع من يعنيه الأمر أنه في ‏طرفهم، ويتهمنا بنفس الطريقة التي هم يتهمونا بها، وهذا الأمر غير مقبول أبداً"، في إشارة إلى حزب الله.

وكان كل من حزب الله وحركة أمل قد حمّلا مسؤولية أعمال العنف التي اندلعت في الطيونة لحزب "القوات اللبنانية"، وقالا في بيان إن "مجموعات من حزب القوات، مارست عمليات القنص المباشر والقتل المتعم‏د"، فيما نفى الأخير تورطه في الاشتباكات.

اعتقالات

والجمعة، كشف مصدر قضائي لبناني لـ"الشرق"، أن الجيش اللبناني ألقى القبض على 19 شخصاً من المشتبه في تورطهم في الاشتباكات.

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية تعمل على توقيف العشرات، "ممن أصبحت أسماؤهم معروفة وقد شاركوا في الاشتباكات" في منطقة الطيونة جنوبي بيروت.

وأشار المصدر إلى ضبط كافة الكاميرات في المنطقة ومراجعتها، لمعرفة ما إذا كان المتظاهرون المتوجهون إلى قصر العدل، مقر القاضي طارق بيطار، "قد تعرضوا لكمين مدبر، أم أن هناك استفزازات قد أدت إلى حصول الاشتباكات الدامية".

وشيعت في لبنان، في وقت سابق الجمعة، جثامين ضحايا الاشتباكات، الذين ينتمي معظمهم لحزب الله وحركة أمل، وشهدت الجنازة إطلاق أعيرة نارية في الهواء، كما حمل المشيعون رايات حركة أمل.

وشهدت الطيونة التي تقع على بعد أمتار من "قصر العدل"، حيث مكتب المحقق العدلي طارق بيطار، الخميس، إطلاق نار كثيفاً واشتباكات مسلحة وانتشار قناصة.

اقرأ أيضاً: