روسيا تعلق بعثتها لدى "الناتو".. وتغلق مكاتب الحلف بموسكو

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي في مقر حلف شمال الأطلسي بعد اجتماع مع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، 4 ديسمبر 2012 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي في مقر حلف شمال الأطلسي بعد اجتماع مع وزراء خارجية الناتو في بروكسل، 4 ديسمبر 2012 - REUTERS
موسكو - وكالات

أعلنت روسيا، الاثنين، تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإغلاق مكتب الارتباط التابع للحلف في موسكو بعد سحب أوراق اعتماد 8 مندوبين روس لدى الحلف بتهمة التجسس.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الناتو يمكنه التواصل مع روسيا عبر سفارتها في بروكسل إذا اقتضت الحاجة، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية.

وأضاف لافروف أنه سيتم تعليق عمل بعثة الناتو العسكرية لدى روسيا أيضاً وفقاً للوكالة. وذكرت وكالة "تاس" أن القرار سيسري بدءاً في الأول من نوفمبر. 

"الناتو": لم نتبلغ

وتعليقاً على تصريخات لافروف، قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه علم بتصريحات وزير الخارجية الروسي بشأن تعليق عمل بعثة بلاده لدى الحلف وإغلاق بعثته في موسكو، إلا أنه لم يتلقَّ أي مخاطبة رسمية بهذا الشأن. 

وأضاف متحدث باسم الحلف: "علمنا بتصريحات الوزير لافروف عبر وسائل الإعلام، ولكننا لم نتلقَّ أي مخاطبات رسمية بخصوص القضايا التي أثارها".

ضباط مخابرات 

وفي السابع من أكتوبر قال الكرملين إن "إقدام حلف شمال الأطلسي على خفض حجم البعثة الروسية يقوض تماماً آمال عودة العلاقات إلى طبيعتها واستئناف الحوار مع التكتل".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، قال إن طرد 8 أعضاء من البعثة الدبلوماسية الروسية في الحلف "لم يكن مرتبطاً بحدث معين"، بل كان قائماً على "معلومات استخباراتية"، مشيراً إلى أن "الناتو" متيقظ للنشاط الروسي الذي وصفه بـ"الخبيث" في أوروبا.

وأعرب ستولتنبرج عن استعداده للمشاركة في حوار هادف مع روسيا، موضحاً أن "العلاقات مع موسكو في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة".

وكانت وكالة إنترفاكس الروسية نقلت، بُعيد قرار الحلف، عن المشرع الروسي البارز ليونيد سلوتسكي قوله إن موسكو سترد على قرار حلف شمال الأطلسي.

وأضاف: "الغرب أجمع يواصل سياسة المواجهة الدبلوماسية مع روسيا"، مشيراً إلى أن روسيا "قد لا يكون ردّها باتخاذ خطوة مماثلة".

وتتهم روسيا حلف الأطلسي بتوسيع بنيته التحتية العسكرية قرب حدودها. ويقول الحلف إنه مصمم على تعزيز أمن الدول الأعضاء قرب روسيا في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

اقرأ أيضاً: