المغرب يدرس خطة بديلة عن الغاز الجزائري

علما الجزائر والمغرب يرفرفان في مقر وزارة الخارجية الجزائرية - الجزائر - 24 يناير 2012 - AFP
علما الجزائر والمغرب يرفرفان في مقر وزارة الخارجية الجزائرية - الجزائر - 24 يناير 2012 - AFP
الرباط-رويترز

قال مسؤول مغربي بارز لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن المملكة تبحث مع إسبانيا تدفقاً عكسياً لخط أنابيب للغاز، في حال رفضت الجزائر تجديد اتفاق للتوريد ينقضي بنهاية أكتوبر الجاري.

وكانت الجزائر ألمحت في السابق إلى أنها لن تجدد الاتفاق لتصدير الغاز من خلال خط الأنابيب الذي تبلغ طاقته 13.5 مليار متر مكعب ويعبر المغرب، لافتةً إلى أنها ستوسع خط أنابيب "ميدغاز" الذي يربط إسبانيا مباشرة عبر البحر المتوسط، ليصل إلى طاقة قدرها 10 مليارات متر مكعب بحلول ديسمبر المقبل.

لكن وبالرغم من الإشارات الجزائرية التي جاءت في سياق من التوتر بين البلدين، إلا أن الرئيس عبد المجيد تبون، صرح مؤخراً بأنه "لم يتم اتخاذ قرار نهائي" في ما يتعلق بخط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.

ورداً على سؤال خلال لقاء مع ممثلي وسائل إعلام محلية حول استمرار العمل بخط أنابيب المغرب-اوروبا، أجاب الرئيس الجزائري أن العقد الملزم للجزائر ينتهي في 31 أكتوبر، و"حتى ذلك الحين سنرى".

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أواخر أغسطس، متهمة الرباط بـ"تصرفات عدائية"، قبل أن تغلق الشهر الماضي المجال الجوي أمام كل الطائرات المغربية، وهو ما اعتبره المغرب قراراً "غير مبرر".

بدائل مغربية

وأكد المسؤول المغربي البارز، الذي طلب من "رويترز" عدم نشر اسمه، تقارير لوسائل إعلام محلية، قائلاً: "بالنسبة للمغرب، فإن خط الأنابيب هو بدرجة كبيرة أداة للتعاون الإقليمي.. لن نتركه يصدأ"، وأضاف أن المغرب يجري محادثات مع إسبانيا لاستخدام مرافئها للغاز الطبيعي المسال، لتمرير الغاز إلى المغرب باستخدام نفس خط الأنابيب.

وأشار المسؤول المغربي إلى أن "هذا الغاز الطبيعي المسال، لن يتنافس مع إمدادات الغاز الإسبانية، وإنما سيكون شراءً إضافياً يطلبه المغرب، الذي سيدفع تكلفة مروره خلال المرافئ الإسبانية وخط الأنابيب"، لافتاً إلى أن المغرب أعطى أيضاً تصاريح لمستوردي الغاز، احترازاً من عدم تجديد الجزائر لاتفاق خط الأنابيب.

في سياق متصل قال توفيق حكار، رئيس شركة سوناطراك الجزائرية للطاقة، الاثنين، إن الشركة المملوكة للدولة "تفي بعقود الغاز".

وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن الشركة تفي بالعقود المبرمة مع "الزبائن التاريخيين" بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا.

توتر العلاقات بين الجارين

وترتبط الجزائر وإسبانيا منذ عام 1996، بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يزود البرتغال أيضاً، ويمر عبر الأراضي المغربية. ومنذ عام 2011، أنشأت الجزائر خط أنابيب مباشر (ميدغاز) لنقل الغاز إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط.

وينتهي العمل باتفاق استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي في 31 أكتوبر. وكان تجديده موضع تكهنات منذ عدة أسابيع، فيما قالت الجزائر إنها مستعدة لتحويل جميع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر خط أنابيب "ميدغاز"، الذي يربط الجزائر بإسبانيا مباشرة عبر البحر المتوسط.

وأعلنت الجزائر قطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس الماضي، متهمة الرباط بـ"التحريض وانتهاك معاهدة حسن الجوار". فيما أعربت الخارجية المغربية في بيان عن أسفها على "القرار الأحادي غير المبرر".

اقرأ أيضاً: