حذرت موسكو حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أن أي تحرك لضم أوكرانيا للحلف سيكون له عواقبه، حسبما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، أندري رودينكو الخميس.
وقالت الوكالة الروسية إن تصريحات رودينكو جاءت رداً على سؤال بشأن تصريحات وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن خلال زيارته لأوكرانيا قبل أيام.
وزار أوستن أوكرانيا الثلاثاء، وقال بالعاصمة الأوكرانية كييف إنه لا "دولة ثالثة" لها حق الفيتو على تطلعات أوكرانيا للانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، في إشارة إلى روسيا التي اعتبرها أوستن "عقبة" في طريق الوصول إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
وأكد أوستن دعم واشنطن "تطلعات كييف للانضمام للحلف الأطلسي. كما دعا موسكو إلى وقف نشاطاتها السيبرانية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال أوستن إن "أوكرانيا لها الحق في تحديد سياستها الخارجية المستقبلية، ونحن نتوقع أنهم سيكونون قادرين على فعل ذلك دون تدخلات خارجية".
واتهم روسيا ببدء النزاع في شرق أوكرانيا واصفاً إياها بـ"عقبة في طريق الحل السلمي".
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف الناتو توتراً كبيراً، إذ أعلنت روسيا الاثنين، تعليق عمل بعثتها لدى الحلف، كما أعلنت إغلاق مكتب الارتباط التابع للحلف بروسيا، بعد سحب أوراق اعتماد 8 مندوبين روس لدى الناتو بتهمة "التجسس".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الناتو يمكنه التواصل مع روسيا عبر سفارتها في بروكسل إذا اقتضت الحاجة.
وذكرت وكالة "تاس" أن القرار سيسري بدءاً من 1 نوفمبر. وأضاف لافروف أنه سيتم تعليق عمل بعثة الناتو العسكرية لدى روسيا أيضاً، وفقاً للوكالة.
والأربعاء قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، إن روسيا أصبحت "أكثر عدوانية خارج أراضيها"، بالإضافة إلى كونها "تمارس القمع أكثر في الداخل".
وأشاد أمين عام "الناتو" بجهود المعارض الروسي أليكس نافالني، و"صوته القوي" في مجابهة الكرملين، مرحباً بفوز نافالني بأكبر جائزة حقوقية أوروبية، على جهوده في دعم الديمقراطية في روسيا.