قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الخميس، إن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والذي تناول فيه "أحداث الطيونة"، التي أسفرت عن سقوط 7 ضحايا، الأسبوع الماضي، "كان مليئاً بالمغالطات والشائعات ولم يكن قائماً على الحقيقة"، واصفاً الحزب بأنه "أكبر تهديد للبنانيين".
وأضاف جعجع خلال مقابلة على قناة "إم تي في" المحلية، تعليقاً على ما أكدته مصادر قضائية بشأن استدعائه للشهادة في التحقيقات الخاصة بأحداث الأسبوع الماضي، "إذا كان صحيحاً أن المحكمة العسكرية تريد سماع بياني، فينبغي عليهم الاستماع إلى نصر الله قبلي".
واعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية، ما جرى في "الطيونة وعين الرمانة"، في بيروت، الخميس الماضي، "حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية".
ووصف سمير جعجع، حزب الله، بأنه "أكبر تهديد للبنانيين"، مضيفاً "اللبنانيون (سئموا) من الحزب (حزب الله) وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه"، لافتاً إلى أن الحزب الذي شارك أنصاره في احتجاجات الأسبوع الماضي ضد المحقق القضائي في تفجير مرفأ بيروت، "يهدف إلى وقف التحقيق في القضية".
وبشأن الاتهامات الموجهة لحزب القوات اللبنانية بالتورط في "اشتباكات الطيونة"، قال سمير جعجع، إن الحزب "لم ينتهك القانون منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1992"، مضيفاً أن حزبه "ليس لديه مسلحين".
وشهدت بيروت الخميس الماضي، واحدة من أعنف المواجهات منذ سنوات، أسفرت عن سقوط 7 ضحايا، تزامناً مع تظاهرة دعا لها حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار.
واستدعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، في وقت سابق الخميس، زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للاستماع إلى إفادته بشأن أحداث الطيونة، والاشتباك المسلّح الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، الأسبوع الماضي.
وأفاد مصدر مطلع لـ"الشرق"، بأن القاضي كلّف فرع التحقيق بمخابرات الجيش اللبناني باستدعاء جعجع والاستماع لإفادته، بناءً على المعلومات التي أدلى بها عناصر من حزب القوات اللبنانية الذين جرى توقيفهم بعد أحداث الطيونة.
وتأتي تصريحات جعجع بعد أيام من كلمة تلفزيونية لنصر الله هاجم فيها "القوات اللبنانية" وزعيمها سمير جعجع، محذراً من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية، ومهدداً بأن لديه 100 ألف مقاتل في الحزب جاهزون ومدربون.
اقرأ أيضاً: