بايدن يتوجه إلى أوروبا لحضور قمة العشرين و"كوب 26"

الرئيس الأميركي جو بايدن يستقل طائرة الرئاسة لمغادرة قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، الولايات المتحدة، 7 أكتوبر 2021  - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يستقل طائرة الرئاسة لمغادرة قاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، الولايات المتحدة، 7 أكتوبر 2021 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

يغادر الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، إلى إيطاليا حيث تُعقد السبت والأحد قمة مجموعة العشرين، ثم يتوجه إلى بريطانيا لحضور المؤتمر الدولي الكبير حول المناخ "كوب 26"، في ظل غياب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين لأسباب صحية، والصيني شي جينبينغ.

وقبل أن يلتقي نظراءه من العالم أجمع، سيلتقي الرئيس الأميركي الجمعة البابا فرنسيس في الفاتيكان. وسيعقد في اليوم نفسه لقاء ثنائياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يسعى الرئيس الأميركي إلى طي الصفحة بعد أزمة خطيرة مع فرنسا في منتصف سبتمبر بشأن صفقة غواصات.

وألقت هذه القضية، مثل الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، بثقلها على الصورة الدولية لجو بايدن الذي يكرر القول "أميركا عائدة".

ورحب حلفاء الولايات المتحدة خلال قمة مجموعة السبع في يونيو بعودة الأميركيين إلى اتفاق باريس حول المناخ، ورغبتهم في التفاوض مع إيران وكوريا الشمالية.

وأمام الصحافة الثلاثاء، أكد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان، أن كل الأمور تسير نحو الأفضل، خصوصاً بين الأوروبيين الذين فوجئوا بالالتزام الدبلوماسي الكبير لجو بايدن في آسيا.

وقال سوليفان الأربعاء أمام الصحافيين: "سترون ما يعني ذلك، القيام بالسياسة الخارجية من أجل الطبقة المتوسطة" الأميركية، في إشارة إلى أن بايدن لا يفوت الدفاع عن المصالح الوطنية حتى على الساحة الدولية.

وأضاف "لا روسيا ولا الصين ستكون ممثلة على أعلى مستوى، ستكون الولايات المتحدة وأوروبا هناك موحدتين ومليئتين بالطاقة".

وعلقت هيثر كونلي من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية الاثنين، بأن الأشهر الأربعة والنصف التي مرت منذ اجتماع مجموعة السبع الأخير "خلفت فتوراً لدى الأوروبيين".

مسائل مهمة للبحث

وخلال مجموعة العشرين، لن تفوت الولايات المتحدة فرصة التذكير بدورها الأساسي في فرض ضريبة بالحد الأدنى على الشركات في العالم، وفي توزيع اللقاحات في العالم.

وتأمل واشنطن أيضاً الحصول على تعهدات مالية من شركائها في سبيل دعم دول فقيرة ومن أجل الانتقال إلى مصادر الطاقة الأقل تلويثاً للبيئة.

كما يعتزم بايدن الذي يتراجع مستوى شعبيته، أيضاً بحث مسألتين مهمتين، وهما ارتفاع أسعار الطاقة والاضطرابات المستمرة في التبادل التجاري العالمي.

وفي جلاسكو، سيدافع الرئيس الأميركي، بحسب مستشاره للأمن القومي، عن فكرة "عدم وجود تناقض" بين مكافحة التغير المناخي والسعي إلى الازدهار الاقتصادي.

ومن غير الوارد بالنسبة لواشنطن أن تعرض انتقال الطاقة إلى المصادر الأقل تلويثاً من زاوية الإلزامية أو التضحية رغم الرسائل التحذيرية من الأمم المتحدة، وكان آخرها الثلاثاء التحذير من "كارثة مناخية".