أعربت رئيسة تايوان تساي إنج-وين عن "ثقتها التامة" بأن الولايات المتحدة ستدافع عن الجزيرة في حال شنت الصين هجوماً عسكرياً، وذلك خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقالت تساي "لدي ملء الثقة" بأن القوات الأميركية ستقدم المساعدة للدفاع عن تايوان، مشددة على التعاون الواسع "مع الولايات المتحدة، الذي يهدف إلى زيادة القدرات الدفاعية" للجزيرة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرح الأسبوع الماضي، بأن بلاده مستعدة للدفاع عن تايوان ضد أي غزو صيني، لكن البيت الأبيض سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات، فيما بدا وكأنه محاولة لانتهاج استراتيجية الغموض بشأن ما إذا كانت واشنطن ستأمر بتدخل عسكري أم لا، في حال أقدمت الصين على ذلك.
ضغوط صينية
وكثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان في الأسابيع الأخيرة، وتوقع وزير الدفاع التايواني في وقت سابق من هذا الشهر، أنه بحلول عام 2025، ستكون الصين قادرة على شن غزو "واسع النطاق" ضد تايوان.
وذكر خبراء أميركيون أنه إذا استولت الصين على إحدى جزر تايوان النائية، فلن يكون أمام الولايات المتحدة سوى القليل من الخيارات الجيدة للرد، بخلاف المخاطرة بتصعيد كبير وحرب بين البلدين.
جاء ذلك وفقاً لسيناريو مفترض أعده خبراء بمجالي السياسة الخارجية والدفاع، صدر ضمن تقرير صادر عن مركز الأمن الأميركي الجديد (منظمة بحثية)، ويفترض هذا السيناريو استخدام الصين القوة العسكرية للسيطرة على "دونجاشا"، وهي جزيرة مرجانية صغيرة في بحر الصين الجنوبي بين تايوان وهونج كونج، حيث يتمركز نحو 500 جندي تايواني.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، أن "هذا النوع من العدوان المحدود قد يكون مقدمة للاستيلاء على جزر أخرى بالقرب من تايوان أو غزو صريح لتايوان، حيث تسعى بكين لاختبار عزم واشنطن على الدفاع عن تلك الجزيرة الخاضعة لحكم ديمقراطي.
تصعيد التوتر
وقالت الصين، الأربعاء، إن تايوان "لا تملك الحق" في المشاركة في الأمم المتحدة، رداً على دعوة أميركية لـ"دعم مشاركة كبرى وقوية لتايوان" في مؤسسات الأمم المتحدة، وهو ما ترفضه الصين التي تعهد رئيسها الشهر الجاري بإعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي.
وقال ما شياوجوانج، الناطق باسم مكتب شؤون تايوان في بكين خلال إيجاز إعلامي، إن "الأمم المتحدة منظمة حكومية دولية تتألف من دول تتمتع بسيادة"، مشدداً على أن "تايوان جزء من الصين".
وأضاف الناطق أن جمهورية الصين الشعبية هي "الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها"، وحض السياسيين في تايبيه على التخلي عن فكرة الاعتماد على واشنطن من أجل الاستقلال.
ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء، تايوان بأنها "شريك أساسي للولايات المتحدة وتشكل نجاحاً ديمقراطياً"، وذلك على خلفية توتر متزايد مع بكين حول مصير الجزيرة، مؤكداً أن مشاركتها ضرورية لمواجهة "عدد غير مسبوق من التحديات العالمية".
وقال بلينكن في بيان إن مشاركة تايوان في نظام الأمم المتحدة "ليس مسألة سياسية وإنما مسألة براجماتية"، مضيفاً أن "استثناء تايوان يقوّض العمل المهم للأمم المتحدة ووكالاتها".
اقرأ أيضاً: