النووي الإيراني في قمة الـ20.. وروسيا: لا نريد مساراً منفصلاً للتفاوض

مركز روما للمؤتمرات الذي سيستضيف قمة مجموعة العشرين، 22 أكتوبر 2021 - REUTERS
مركز روما للمؤتمرات الذي سيستضيف قمة مجموعة العشرين، 22 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي - رويترزالشرق

قال مسؤول في الحكومة الألمانية لوكالة "رويترز"، الخميس، إن من المقرر أن تبحث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش قمة الـ20 في روما، الملف النووي الإيراني مع عدد من المسؤولين، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال المسؤول الألماني إن "ميركل دعت خليفها المحتمل، وزير المالية أولاف شولتز، لحضور المناقشات الثنائية مع بقية قادة العالم على هامش قمة مجموعة العشرين في مطلع الأسبوع المقبل"، مشيراً إلى أن "اجتماعات ميركل الثنائية ستشمل قضايا عدة، منها المحادثات النووية الإيرانية، وسيكون أحدها مع الرئيس الأميركي جو بايدن".

وفي أول تأكيد رسمي، قال البيت الأبيض في وقت لاحق الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعقد في روما، مباحثات مع قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة البريطانية السبت بشأن إيران.

وتُعقد قمة قادة مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية روما يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، ومن المقرر أن تركز القمة على تغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي، ومكافحة سوء التغذية في العالم، وجائحة كوفيد-19.

مباحثات إيرانية روسية

ووصل نائب وزير الخارجية الإيراني، رئيس وفد التفاوض في محادثات فيينا علي باقري إلى روسيا، في إطار "المشاورات الثنائية الطبيعية، على غرار تلك التي أجرتها إيران والاتحاد الأوروبي في بروكسل"، بحسب ما أورده المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف.

وأضاف أوليانوف في تغريدة على تويتر، أن هذه الزيارة "لا تهدف لإنشاء مسار منفصل للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي. ونتطلع لاستئناف مفاوضات فيينا"، والتي شهدت إعلان طهران استئنافها قبل نهاية نوفمبر المقبل، وذلك بعد أشهر من التعليق.

لقاء إيراني أوروبي

وكان باقري أعلن على تويتر، الأربعاء، أنه أجرى محادثات "جادة وبناءة" مع المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا في بروكسل، حول "العناصر الأساسية للمفاوضات الناجحة".

وقال باقري في لقاء مع قناة "برس تي في" الإيرانية، الخميس، إن بلاده "تتابع المفاوضات التي تفضي إلى مكاسب ونتائج عملية"، وإن "قضيتها الأساس هي إلغاء الحظر ضد الشعب الإيراني"، لافتاً إلى أن بلاده "لا تتابع مفاوضات تؤدي إلى اتفاق على الورق فقط".

وبشأن محادثاته التي أجراها لمدة 5 ساعات مع مورا، قال باقري: "تبادلنا وجهات النظر حول أطر وضرورات تبلور محادثات فيينا، وتقرر وفقاً لهذه الأطر أن تتمكن إيران وباقي الأطراف، من إطلاق مفاوضات في غضون شهر".

دعوات أميركية

وحضّت الولايات المتحدة إيران على إبداء "حسن نية" والمسارعة إلى إحياء الاتفاق المبرم حول النووي الإيراني، مشيرةً إلى أن "النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد مع استمرار إيران باتّخاذ خطوات نووية مستفزة، لذا نأمل أن يأتوا (الإيرانيون) إلى فيينا للتفاوض سريعاً، وبحسن نية".

وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة على طهران، مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

وباتت مفاعيل الاتفاق بين إيران ودول الغرب لإيجاد حل طويل الأمد لأزمة البرنامج النووي المثير للجدل، في حكم اللاغية، منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه في مايو 2018، وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران.

وأعلن خلَفه بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق، شرط احترام إيران لشروطه، ومنها الامتثال التام لبنوده التي خرقتها مراراً، بتوسيع أنشطتها النووية منذ انسحاب واشنطن منه.

اقرأ أيضاً: