دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى إنقاذ عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، مؤكداً أنه لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية على حدود 1967.
وقال عباس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "كل ما نريده هو ممارسة نشاطاتهم (الاتحاد الأوروبي) مع الجميع، مع إسرائيل وأميركا وغيرها من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام".
وأضاف: "لأننا بصراحة نرى أن الوضع يتأزم يوماً بعد يوم، ونرى أن الأمور السياسية تتدهور، ولا بد من عمليات إنقاذ سريعة من أجل الحل السياسي".
تصنيف منظمات حقوقية
ورفض عباس إجراءات إسرائيل بحق منظمات حقوقية فلسطينية، والتي كانت أعلنت إسرائيل في وقت سابق، أنها منظمات "إرهابية".
وقال: "هناك ملاحظة جرت في الأيام الأخيرة، وهي أن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت بعض المنظمات المدنية منظمات إرهابية، المنظمات التي تتعامل مع الطفل والمرأة وحقوق الإنسان، أصبحت إرهابية، ربما يأتي يوم يقولون لجنة الانتخابات أو مجلس الوزراء إرهابي".
وأضاف: "هذا كلام سفيه لا يمكن القبول به، أو لا يمكن أن نسمح به أن يمر، من قال إن هذه المنظمات إرهابية أو غيرها، من الذي يقرر".
وتابع قائلاً: "الحكومة الإسرائيلية ليس لها ولاية إطلاقاً على هذه الأرض، وعلى هذه المدن وعلى هذه البلاد، حتى تقرر من هو إرهابي ومن هو غير إرهابي، وأنا أقول ليسألوا أنفسهم من هو الإرهابي منذ عام 1947، إلى يومنا هذا".
واتهم عباس إسرائيل بـ"نهب أموال الشعب الفلسطيني"، و"نهب أرض الشعب الفلسطيني وأملاكه قبل 73 عاماً، والآن يتحدثون عن الإرهاب، وأيضاً عن أملاكهم في الشيخ جراح".
وتساءل عباس: "أي أملاك يتحدثون (إسرائيل) عنها، أملاك منذ 200 عام، جيد، أنا قبل 70 سنة لي أملاك في كل فلسطين، قرار الأمم المتحدة أعطاني 45% من فلسطين، أين هي؟ أخذوها، منعوها، أنا أريدها".
ويخوض الفلسطينيون في القدس معركة قضائية مع جهات إسرائيلية، حول ملكية أراض في حي الشيخ جراح في القدس.
وقال " أريد حقي، أريد أرضي، أريد بيوتنا وممتلكاتنا التي نهبوها (إسرائيل)، أريد تعويضات عمَّا حصل لنا، أريد تعويضات عن القتلى والجرائم التي ارتكبوها، عن المجازر التي ارتكبت في دير ياسين وقبيا وعين الزيتون وغيرها".
الحل السياسي
وجدّد عباس موقفه الداعي لحل سياسي يتمثل في "دولة فلسطين على حدود 1967، لا نريد أكثر ولا نقبل أقل".
وقال عباس: "على الحكومة الإسرائيلية أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام، فلن تتمتع هي بالسلام أيضاً، والسلام من هنا، وبالتالي عليها أن تفهم أن هذا العناد الذي ترتكبه، وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئاً".
وأضاف: "لقد طفح الكيل عندنا، وعندما أقول إنه قد طفح الكيل، يعني عندنا ما نقول، وعندنا ما نفعل".
وتابع قائلاً: "حتى لا تذهب الأذهان، أذهانهم (إسرائيل) بعيداً، لن نذهب إلى العنف، وإنما سنذهب إلى الطرق السياسية المعترف بها في كل أنحاء العالم، هذا ما نريده وهذا ما نتمناه".
وأضاف عباس: "نطالب الحكومة الأميركية بأن تفي بالتزاماتها التي أعلنتها، والتي أبلغتنا بها أكثر من مرة بأنها ستفتتح القنصلية في القدس الشرقية".
وأعلنت إسرائيل في تصريحات للعديد من مسؤوليها، أنها ترفض إعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس التي تم إغلاقها في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب.
اقرأ أيضاً: