بايدن يُخطط لتعيين منسق لإدارة خطط البنية التحتية

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الإدلاء بتصريحات بمناسبة تمرير مشروع قانون خطة البنية التحتية في مجلس النواب الأميركي، 6 نوفمبر 2021 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الإدلاء بتصريحات بمناسبة تمرير مشروع قانون خطة البنية التحتية في مجلس النواب الأميركي، 6 نوفمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

قالت مصادر أميركية مطلعة لموقع "أكسيوس"، إن الرئيس جو بايدن يخطط لتعيين شخص مسؤول عن إدارة خطط البنية التحتية، وذلك للتأكد من أن إدارته تنفذ بشكل صحيح التشريعات التي مُررت مؤخراً.

ولفتت المصادر إلى أن الدور الجديد سيطلق عليه مسمى "منسق تنفيذ البنية التحتية"، لكن لم يُعرف بعد من الشخص الذي سيختاره بايدن لشغل ذلك المنصب، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية اختياره شخصاً معروفاً لفترة طويلة ويثق به ضمنياً.

ويعد الإشراف على خطة إنفاق البنية التحتية الجديدة مهمة، لكن وضعاً مشابهاُ للإنفاق الاجتماعي المقترح البالغ 1.75 تريليون دولار والذي يتفاوض عليه الكونجرس الآن سيكون أكثر أهمية.

ووفقاً لـ "أكسيوس"، فإن بايدن وكبار مساعديه يدركون أنهم بحاجة إلى تنفيذ خطتهم العملاقة بشكل لا تشوبه شائبة، لذلك قد يكون ذلك أفضل فرصة للرئيس، لإظهار أن الديمقراطيين يمكنهم إحداث تغييرات كبيرة لتحسين حياة الأميركيين.

خطط البنية التحتية

وينقسم الإنفاق على البنية التحتية إلى جزأين هما: 650 مليار دولار للإنفاق الحالي على الطرق السريعة والنقل، و550 مليار دولار للمشاريع الجديدة، بما في ذلك 110 مليارات دولار إضافية للطرق والجسور التي لم يكن من الممكن تحديثها أو تشييدها لولا ذلك.

ويمكن أن يرى الأميركيون فوائد من 65 مليار دولار أخرى للوصول إلى الإنترنت عالي السرعة قبل انتخابات 2024 بفترة طويلة، وبخاصة برنامج بقيمة 14.2 مليار دولار لتقديم قسيمة بقيمة 30 دولاراً في الشهر للأميركيين ذوي الدخل المنخفض لدفع ثمن خدمات الإنترنت.

هناك أيضاً 66 مليار دولار لقطارات الركاب والشحن، والتي قال رئيس شركة "أمتراك"، إنها ستكون "تحويلية تماماً".

تحديات أمام بايدن

وعندما تولى بايدن منصبه، اعتبر أن فيروس كورونا هو التحدي الأكبر الذي يواجهه والذي سيحدد رئاسته، لذلك عيّن جيف زينتس، المدير السابق للمجلس الاقتصادي الوطني للرئيس الأسبق باراك أوباما الذي أدار الانتقال الرئاسي، للإشراف على استجابة إدارته الشاملة لكورونا.

وقد عيّن مستشاراً سابقاً آخر وهو جين سبيرلينج، لمراقبة الإنفاق على حزمة الإغاثة لفيروس كورونا والبالغة 1.9 تريليون دولار والتي وقعها الرئيس لتصبح قانوناً في مارس الماضي. 

ويأمل المتفائلون في فريق بايدن أن يرى الناخبون تغييرات إيجابية كافية في حياتهم بحلول الخريف المقبل، وأن يمنحوا الفضل للرئيس، لمنح الديمقراطيين فرصة قتالية للاحتفاظ بالسلطة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس لعام 2022.

يُشار إلى أن أوباما كلّف في فبراير 2009، نائبه آنذاك جو بايدن بتنفيذ حزمة التحفيز البالغة 787 مليار دولار، واصفاً بايدن بـ "الشريف جو".

وقال أوباما آنك: "حقيقة أنني أطلب من نائبي قيادة هذا الجهد شخصياً، لأنه يظهر مدى أهمية ذلك الدور لبلدنا ومستقبلنا".