قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محادثات المناخ العالمية، سيكون ذا أهمية حاسمة في معركة وقف الاحتباس الحراري، مؤكداً أن قمة جلاسكو "بداية نهاية طاقة الفحم".
وأضاف جونسون في مؤتمر صحافي عُقد في لندن، الأحد، أن المؤتمر الذي استضافته بريطانيا قدم اتفاقية قادرة على تغيير قواعد اللعبة كان العالم بحاجة إلى رؤيتها".
وقالت وكالة "بلومبرغ" إن المفاوضين من نحو 200 دولة توصلوا إلى اتفاق يفتح آفاقاً جديدة في مكافحة تغير المناخ.
لغة الاتفاقية
وعلى رغم تأكيد "فخره" بما تم إنجازه، اعترف رئيس الوزراء البريطاني بأن سعادته "شابتها خيبة الأمل"، بشأن الجهود الناجحة التي بذلتها أكثر الدول المسببة لانبعاثات الغازات الدفيئة، لإضعاف لغة الاتفاقية.
وقال جونسون: "يمكننا الضغط، ويمكننا التملق، ويمكننا التشجيع. ولكن لا يمكننا إجبار الدول ذات السيادة على فعل ما لا ترغب في القيام به".
وأشارت "بلومبرغ" إلى تغيير اللغة الداعية إلى الخفض التدريجي لاستخدام الفحم في اللحظات الأخيرة للمطالبة بالخفض التدريجي لاستخدام الوقود. وقالت إن هذه اللغة- مع ذلك- ستؤدي إلى القضاء على استخدام الفحم، كما توقع جونسون.
وقال جونسون، بحسب وكالة "بلومبرغ"، "لا خلاف على أن (قمة) جلاسكو هي بداية نهاية طاقة الفحم".
وشهد مؤتمر جلاسكو في لحظاته الأخيرة، تقليص هدف الاستغناء تدريجياً عن الفحم إلى مجرد وعد "بخفض تدريجي" للكهرباء المولدة من الفحم، بيد أن تضمينه ما زال يعد أمراً مهماً على أساس أنها المرة الأولى التي يذكر فيها الفحم في نص مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
ورغم أن ذلك لا يلبي المطلوب في ما يتعلق بإنهاء استخدام الفحم تماماً، ليصبح جزءاً من التاريخ، إلا أن تلك النتيجة تتجاوز ما توصلت إليه مجموعة دول العشرين الكبرى حتى الوقت الحالي، ويبعث بإشارة مميزة في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً:
