واشنطن وطوكيو وسيول تتعاون لمواجهة "تحديات" بيونج يانج النووية

نائب وزير الخارجية الياباني تاكيو موري (وسط) والنائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونج كون ونائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان قبل اجتماعهم الثلاثي في ​​طوكيو، 21 يوليو 2021 - REUTERS
نائب وزير الخارجية الياباني تاكيو موري (وسط) والنائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونج كون ونائب وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان قبل اجتماعهم الثلاثي في ​​طوكيو، 21 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت الخارجية الأميركية، الأربعاء، تعاوناً ثلاثياً بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لمواجهة التحديات العالمية "الأكثر إلحاحاً" في القرن الـ21، وأبرزها برنامج كوريا الشمالي النووي.

وقال الناطق باسم الخارجية نيد برايس، في بيان، إن نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، سلطت الضوء على التعاون الوثيق بين الدول الثلاث في "تطهير" شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل، وعزمهم على "مواجهة التهديدات التي تفرضها كوريا الشمالية الخاصة بالأسلحة النووية والصواريخ البالستية".

وخلال لقاء شيرمان مع النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية، تشوي جونج كون، ونائب وزير الخارجية الياباني، موري تاكيو، الأربعاء في العاصمة واشنطن، ناقشت الأطراف الثلاثة فرص التعاون للتعامل مع مجموعة من القضايا العالمية، بما في ذلك "المناخ والأمن الصحي العالمي، والاستجابة لجائحة كورونا، ومرونة وأمن سلاسل الإمدادات الحيوية، والالتزام المشترك بحقوق الإنسان والقيم الديمقراطية".

وشددت الأطراف الثلاثة أيضاً على أهمية التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من خلال الشراكات متعددة الأطراف التي تعزز رخاء وأمن والقيم المشتركة لتلك الدول.

وأكدوا مجدداً مركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" في "هيكلة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والدور الحاسم الذي تلعبه في ضمان الاستقرار وإتاحة الفرص الاقتصادية، والالتزام المشترك بالحفاظ على النظام العالمي القائم على قواعد.

وسبقت تلك المحادثات، زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانيال كريتنبرينك إلى طوكيو التي انتهت الأسبوع الماضي، وإجراء مباحثات مع رئيس قسم أميركا الشمالية في الخارجية اليابانية كايشي إيتشيكاوا، لبحث سبل تعزيز علاقات التحالف والتعاون بين البلدين، وتنفيذ رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.

وعقد الطرفان سلسلة من الاجتماعات في اليابان مع كبار المسؤولين، "لمناقشة القضايا المتعلقة بتنامي دور الصين في المنطقة، وكذلك إطلاقات كوريا الشمالية الصاروخية".

كما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني السابق يوشيهيدي سوجا، بأن يواجها معًا "التحديات" في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وكذلك كوريا الشمالية.

خطوط اتصال

وفي يوليو الماضي، أعادت الكوريتان الشمالية والجنوبية فتح خطوط الاتصال الساخنة بين الجانبين، بعد انقطاع استمر لمدة عام، وأدى إلى تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ومنذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، في يناير الماضي، تبنّت بيونج يانج وواشنطن موقفاً حذراً للغاية، في تناقض مع دبلوماسية ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، التي تأرجحت بين "تبادل الاتهامات وتبادل العناق" أمام مختلف وسائل الإعلام العالمية.

وفي يونيو الماضي، قال كيم جونج أون، إنه يتعيّن على بلاده أن تستعد في آن واحد لـ"الحوار والمواجهة" مع واشنطن، مركزاً بوجه خاص على إمكانية "المواجهة".

وتعهّد البيت الأبيض من جهته "بمقاربة متوازنة" و"براجماتية" عبر الطرق الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وسط إقراره بأنّ المفاوضات مع بيونج يانج حول نزع السلاح النووي ستكون "صعبة للغاية".

اقرأ أيضاً: