بوركينا فاسو.. متظاهرون يقطعون الطريق أمام قافلة عسكرية فرنسية

متظاهرون يحملون لافتة لا لفرنسا في عاصمة بوركينا فاسو واجا دوجو - 16 نوفمبر 2021 - REUTERS
متظاهرون يحملون لافتة لا لفرنسا في عاصمة بوركينا فاسو واجا دوجو - 16 نوفمبر 2021 - REUTERS
بوركينا فاسو-رويترز

شكل متظاهرون في بوركينا فاسو، معارضون للتدخل الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، حاجزاً بشرياً الجمعة، وأغلقوا طريقاً أمام قافلة عسكرية فرنسية، كانت متجهة إلى النيجر.

واحتشد المئات لسد الطريق الذي تمر عبره العربات المدرعة الفرنسية في مدينة كايا، وكان أحدهم يحمل لافتة مكتوب عليها "كايا تطلب من جيش فرنسا العودة إلى بلاده"، في المقابل حادت المركبات الفرنسية عن الطريق إلى منطقة محمية بسياج معدني، حيث بقيت هناك حتى المساء.

وقال بعض المحتجين لوكالة "رويترز"، إن الفرنسيين يتعاونون مع المسلحين، وذكر أحد المتظاهرين ويدعى باسيرو ويدراوجو: "طلبنا منهم فتح سياراتهم لأخذ فكرة عما بداخلها، نحن نعلم ما بداخلها، مواد مشبوهة".

ويتزايد الشعور بالغضب في المستعمرة الفرنسية السابقة؛ بسبب عجز بوركينا فاسو والقوات الدولية عن وقف تصاعد عنف المتطرفين.

وتكبدت قوات الأمن الأحد الماضي خسائر فادحة منذ سنوات، عندما قتل مسلحون 49 ضابطاً بالشرطة العسكرية، وأربعة مدنيين.

وقال شهود إن القافلة واجهت احتجاجات مماثلة في بلدات أخرى، لكنها تمكنت من المضي في طريقها حتى وصلت إلى كايا، كما أكد مصدر في السفارة الفرنسية بالعاصمة واجادوجو، ومصدر بالجيش الفرنسي حقيقة الوضع في كايا، لكنهما لم يقدما مزيداً من التفاصيل.

وتدخلت فرنسا في مالي المجاورة في عام 2013، لدحر تمرد سيطر على شمال البلاد، وأبقت على آلاف الجنود في المنطقة منذ ذلك الحين، لكن المتشددين المرتبطين بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، تمكنوا من تعزيز موطئ قدمهم والتمدد في دول مثل بوركينا فاسو والنيجر.

وتعمل فرنسا حالياً على خفض قواتها إلى نصف قوامها السابق تقريباً في منطقة الساحل، نزولاً إلى ما بين 2500 و3000 جندي، في الوقت الذي تتطلع فيه إلى نقل مزيد من المسؤولية إلى الجيوش المحلية، وقوة مهام أوروبية متعددة الجنسيات.

اقرأ أيضاً: