قال التحالف العربي في اليمن، الاثنين، إنه رصد تحركات ونشاطاً عدائياً لجماعة الحوثي تهدد الملاحة والتجارة الدولية جنوب البحر الأحمر، باستخدام زوارق مفخخة، معلناً في الوقت ذاته عن إحباط محاولة هجوم بجبهة مأرب الجنوبية.
وأضاف التحالف في بيان: "توجد مؤشرات خطر حال ووشيك على الملاحة والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر"، مبيناً بأنه يتخذ "إجراءات عملياتية؛ لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة".
وأشار إلى أنه نفذ 25 عملية استهداف، تمكن خلالها من تدمير 12 آلية، وخسائر بشرية تجاوزت 150 عنصراً حوثياً.
وكان التحالف أفاد الخميس الماضي، بتمكنه من تدمير 220 لغماً بحرياً زرعتها جماعة الحوثي، شكلت خطراً على السفن التجارية، وناقلات النفط العملاقة.
وذكر التحالف في بيان "السلوك العدائي والتصعيد الحوثي، من خلال نشر 14 لغماً بحرياً في أسبوع"، واصفاً هذه الممارسات بـ"الخطيرة"، مشيراً إلى أن "الألغام البحرية تهدد الملاحة البحرية، والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر، ومضيق باب المندب".
عمليات عسكرية
واستهدف التحالف العربي الخميس، عبر عملية واسعة أهدافاً عسكرية، ومنشأة سرية لخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في اليمن، متورطين في "الهجمات العدائية" .
وأورد التحالف أن الضربات الجوية التي نفذها "شملت أهدافاً بمحافظات صنعاء، وذمار، وصعدة والجوف"، لافتاً إلى أنه "دمر ورشاً ومخازن للصواريخ البالستية والطائرات المسيّرة ومنظومات اتصالات"
وأشار إلى أنه استهدف "منشأة سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متورطين بالهجمات العدائية"، مؤكداً أن "العملية العسكرية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".
إعادة تمركز للتحالف
وفي 15 نوفمبر، أفاد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن، تركي المالكي، بأن إعادة انتشار تمركز القوات العسكرية للتحالف والقوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية بمنطقة العمليات، جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، وتتناسب مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية، في معركتها الوطنية على الجبهات كافة.
وأشار إلى أن القوات المشتركة بالساحل الغربي نفذت إعادة انتشار وتمركز لقواتها العسكرية بتوجيهات من قيادة القوات المشتركة للتحالف.
ولفت إلى أن عملية إعادة التمركز اتسمت بالانضباطية والمرونة بحسب ما هو مخطط له، وبما يتماشى مع الخطط المستقبلية لقوات التحالف، مضيفاً أنها حققت انتصارات توجت باتفاق ستوكهولم بعد تعنت جماعة الحوثي في الجلوس لطاولة المفاوضات.
ودعا التركي الأمم المتحدة وبعثتها بالحديدة إلى أداء دورها في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ودعوة المجتمع الدولي للضغط على جماعة الحوثي بالالتزام الكامل وتنفيذ نصوص الاتفاق.
