تجري روسيا تدريبات عسكرية في البحر الأسود تشارك فيها طائرات وسفن عدة، الأربعاء، فيما بدأت أوكرانيا مناورات حدودية للرد على أي هجوم روسي متوقع، وسط تصاعد التحذيرات الغربية لموسكو من مغبة أي عدوان على كييف.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن أسطول البحر الأسود الروسي قوله، إن "قرابة عشرة من أطقم طائرات وسفن من قاعدة نوفوروسيسك البحرية التابعة لأسطول البحر الأسود، شاركت في هذه المناورات القتالية".
وأضافت أن مقاتلات سوخوي، كانت من بين الطائرات التي تدربت على كيفية الرد على الهجمات الجوية المعادية، وقامت بطلعات تدريبية فوق مياه البحر الأسود بالتعاون مع أسطول البحر الأسود.
تصعيد وتحذير
وبالتزامن مع التدريبات الروسية، بدأت أوكرانيا عملية لتعزيز حدودها، بما في ذلك مناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات والمحمولة جواً.
ونفذت ما وصفته "بعملية خاصة" على الحدود مع بيلاروسيا، شملت تدريبات بطائرات مسيرة ومناورات عسكرية للوحدات المضادة للدبابات، والقوات المحمولة جواً.
ونشرت كييف 8500 جندي إضافي على حدودها مع بيلاروسيا، قائلة إنها تخشى الانجرار إلى أزمة مهاجرين.
وفي المقابل، وجهت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تحذيراً لروسيا، الأربعاء، قائلة إن موسكو سترتكب "خطأ جسيماً" إذا شنت هجوماً على أوكرانيا، وإن لندن تتعاون بشكل وثيق مع شركائها في حلف الأطلسي لدعم أوكرانيا.
وأضافت تراس أن "في اعتقادي أن هذا سيكون خطأ فادحاً من جانب روسيا". وتابعت: "نحن حلفاء لأوكرانيا تربطنا بها صلات وثيقة، ولا نعمل مع شركائنا في حلف شمال الأطلسي فحسب، بل نعمل أيضاً بشكل مباشر مع أوكرانيا، بحيث نتأكد من حصولها على الدعم الكافي".
محادثات بين قائدين
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري يراسيموف ناقش مع نظيره الأميركي مارك ميلي "قضايا حالية متعلقة بالأمن الدولي"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية الاتصال، في بيان جاء فيه أن المحادثات شملت "قضايا متعلقة بالأمن مثيرة للقلق".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن "المكالمة الهاتفية هي استمرار للتواصل بين القائدين، لضمان تقليل المخاطر وإزالة أسباب الاحتكاك".
ونفت موسكو أي نوايا عدوانية، وألقت باللوم على الغرب الذي قالت كييف إنها تريد أن تشتري منه مزيداً من الأسلحة "الدفاعية".