دارفور.. إحراق قرى وعشرات الضحايا في اشتباكات قبلية

عاصفة رملية خارج مخيم زمزم للنازحين في الفاشر، شمال دارفورـ 13 أبريل 2010 - REUTERS
عاصفة رملية خارج مخيم زمزم للنازحين في الفاشر، شمال دارفورـ 13 أبريل 2010 - REUTERS
الخرطوم-أ ف ب

لقي 35 شخصاً حتفهم وأحرقت 16 قرية جرّاء اشتباكات قبلية نشبت في إقليم دارفور غرب السودان بسبب نهب الماشية، وفق ما أكد مسؤول حكومي الخميس.

وقال عمر عبد الكريم مفوض العون الإنساني، من الجنينة عاصمة غرب دارفور، إن "الاشتباكات خلّفت أكثر من 35 ضحية من الطرفين، وأحرقت بالكامل حوالي 16 قرية غالبية سكانها من قبيلة المسيرية الجبل".

وحسب عبد الكريم، فقد اندلع العنف منذ 17 نوفمبر بين قبيلة المسيرية الجبل ومجموعة من القبائل العربية، في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور.

وأشار إلى أن بعض القرى التي يسكنها العرب أُحرقت أيضاً، وأُجبر السكان على الفرار إلى تشاد المجاورة.

ومن جهته، أكد خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور وقوع الاشتباكات بسبب "خلافات جرّاء نهب إبل الأسبوع الماضي"، مضيفاً أنه "تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة والوضع استقر".

تاريخ دام ٍ

في عام 2003 شهدت دارفور حرباً أهلية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير الذي أطيح به في أبريل عام 2019، إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

والحرب التي خلّفت 300 ألف ضحية، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، نشبت عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة البشير تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.

وعلى الرغم من أن حدة القتال الرئيسي تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة ينتشر فيها السلاح ويندلع العنف من وقت إلى آخر بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة.

ومنذ الإطاحة بالبشير، يسعى السودان لتحقيق السلام في إقليم دارفور المضطرب بما في ذلك الاشتباكات القبلية التي اندلعت مباشرة بعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة، نهاية العام الماضي.

ومنذ أكثر من عقد من الزمان أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير متهمة إياه بارتكاب جرائم إبادة جماعية أثناء نزاع دارفور.