لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأُصيب 17 آخرين، بينهم 13 طفلاً، في تفجير انتحاري نفذه متشددون خارج مدرسة في العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك في أحدث تفجير دام هذا العام يشهده البلد الذي تعصف به الاضطرابات السياسية.
ووقع الانفجار نحو السابعة والنصف صباحاً، وأعلنت حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مسؤوليتها عنه، قائلة إنها استهدفت رتلاً أمنياً تابعاً للأمم المتحدة كان ماراً قرب المدرسة.
وقال موظف بالمنظمة لوكالة "رويترز"، إن الانفجار لم يودي بحياة أو يصيب أي من الموظفين الدوليين، لكن ليست لديه معلومات عما إذا كان أي من الموظفين الصوماليين قد لقي حتفه أو أصيب.
وذكر شهود عيان أن عموداً من الدخان تصاعد فوق المدرسة، حيث سقطت أسقف فصول على مقاعد الطلاب.
وقال محمد مالك فال، المدير الإقليمي لشرق إفريقيا وجنوبها لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن "المدارس، وأي مكان آخر يتجمع فيه أطفال، يجب أن تكون آمنة في كل الأوقات".
وأشار عبد السلام عمر إبراهيم (13 عاماً)، إلى أن صوت الانفجار دوى بينما كان يكتب عنوان درس في التاريخ، فيما راح زملاؤه يصرخون عندما سقطت عليهم أجزاء من المبنى، وأضاف: "أصابني حطام في رأسي وكان الدم يتدفق على ملابسي".
ونٌقل هو والطلاب المصابون الآخرون إلى المستشفى، وغادروا جميعاً باستثناء واحد.
وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح أدن حسن: "أحصينا ثمانية ضحايا و17 مصاباً بينهم 13 تلميذاً"، لافتاً إلى أن انتحارياً في سيارة دفع رباعي ممتلئة بالمتفجرات، استهدف رتلاً أمنياً تابعاً للأمم المتحدة.
إقرأ أيضاً: