تبون يعرب عن أمله في مشاركة سوريا بالقمة العربية المقبلة

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقائه الدوري مع الإعلام المحلي- 26 نوفمبر 2021 - Facebook/رئاسة الجمهورية الجزائرية
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال لقائه الدوري مع الإعلام المحلي- 26 نوفمبر 2021 - Facebook/رئاسة الجمهورية الجزائرية
دبي-الشرق

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجمعة، إن القمة العربية المقرر أن تستضيفها بلاده في مارس المقبل من المفترض أن تشهد مشاركة سوريا.

وأضاف تبون خلال لقاء صحافي دوري مع وسائل الإعلام بثته قنوات وإذاعات محلية وتناول خلاله قضايا محلية ودولية، أن دمشق من المفترض أن تكون مشاركة في القمة (للمرة الأولى منذ بدء الصراع في سوريا قبل 10 أعوام).

وأفاد الرئيس الجزائري بأن "القمة العربية المقبلة يجب أن تكون قمة جامعة"، مشيراً إلى أن الجزائر "بلد يجمع ويصلح".

وفي سياق آخر ذكر تبون: "نأسف لأنه ولأول مرة منذ 1948 يقوم وزير إسرائيلي بـ"تهديد الجزائر من بلد عربي"، وذلك في إشارة إلى زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إلى المغرب ولقاء المسؤولين هناك، حيث شهدت الزيارة التي تُعد الأولى من نوعها توقيع اتفاق إطاري للتعاون الأمني "غير مسبوق".

وتابع: "عار أن يقوم وزير من الكيان (في إشارة لإسرائيل) بتهديد بلد عربي من بلد عربي". 

"الند بالند"

وتناول تبون في كلمته عدداً من القضايا الجزائرية ذات الطابع الدولي، معتبراً أن شرط عودة العلاقات الطبيعية مع فرنسا هو أن يفهم الطرف الآخر أن المعاملة هي "الند بالند"، وقال إنه على فرنسا أن تدرك أنها "لن تُخضعنا. ويجب عليها أن تغير طريقة تعاملها معنا".

كما شدد على أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي ضروري، لكن على أن تكون المنفعة متبادلة". وأضاف: "الاتفاق بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وُقع في مرحلة ضعف، وينبغي مراجعته، ليس من باب الندية ولكن من باب الواقعية الاقتصادية".

وأشار تبون إلى أن "هناك إرادة دولية تدفع نحو ترسيخ صورة سيئة عن الجزائر"، وتابع: "لا أحد مثلاً يعرف أننا نضمن تدريس وإطعام 12 مليون تلميذ مجاناً، ونملك أكثر من 100 جامعة ومركز جامعي".

وانتقد الرئيس الجزائري آليات الاستثمار الأجنبي، مشيراً إلى أنه "يركز على البلدان الفاقدة للسيادة قبل دول أخرى، رغم أن الجزائر من الدول القليلة القادرة على التسديد"، حيث أكد أن الأولوية للمستثمر الجزائري، لأنه "يملك كل القدرات".

المشاركة في الانتخابات

وفي الشأن المحلي، تمنى الرئيس الجزائري أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة قوية من أجل التغيير المنشود، وفق تعبيره، معاهداً الجزائريين على "حماية أصواتهم، بمراقبة قبلية وبعدية".

وأردف: "أنا على علم بكل تقنيات التحايل في الانتخابات، وسنكشف بالرقابة البعدية كل المتورطين. سنراجع قانوني البلدية والولاية، لمراجعة الصلاحيات والإمكانيات والنظام الجبائي.

كما لفت تبون إلى أن "الدعم الاجتماعي عهد مع الشهداء ولن يُرفع عن الجزائريين الذين يستحقونه"، موضحاً أن "اللقاءات والنقاشات الوطنية هي التي ستحدد آليات توجيه الدعم لمستحقيه، دون غيرهم".

وتابع: "عام 2022، سيكون عام المراجعة الهيكلية لنظام الدعم والتكفل، بعد اعتماد الرقمنة والتدقيق في المداخيل. كما ستقوم مفتشية عامة برئاسة الجمهورية بمراقبة فجائية لمدى تنفيذ القرارات في الميدان".

وأشار الرئيس الجزائري إلى العمل على إصدار "منحة بطالة في وقت قريب من الأجر الوطني الأدنى المضمون"، وأضاف: "الشباب البطّال سيستفيد من منحة بطالة إلى غاية حصوله على شغل، لكن مع ضوابط رقابية صارمة".

وقال تبون: "لن أتخلى عن التزاماتي الـ 54 وأنا أتتبع تنفيذها خطوة بخطوة". كما استعرض خلال لقائه الدوري مع الصحافة وضع المنتخب الجزائري لكرة القدم، موضحاً أن "هناك من يريد تحطيم الفريق الوطني والنيل من معنويات السيد جمال بلماضي، من داخل وخارج الجزائر".