أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع الثلاثاء، على ثلاثة أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة.
وقالت جين ساكي في مؤتمر صحافي إن "الأمر التنفيذي الأول يقضي بإنشاء لجنة عمل برئاسة وزير الأمن الداخلي، للعمل على لم شمل الأطفال وعائلاتهم، الذين فرّقتهم قرارات إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترمب السابقة".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق ترمب، أقرت سياسة متشددة في الهجرة تحت اسم "صفر تسامح" مع الهجرة غير الشرعية، تقضي بفصل الأطفال عن الآباء والأمهات، الذين لا يحملون وثائق هجرة.
أما القرار الثاني الذي سيوقع عليه بايدن، فتقول ساكي إنه "يضع استراتيجية للتعامل مع المسببات الأساسية للهجرة، ومراجعة سياسات الإدارة السابقة بخصوص نظام اللجوء بهدف حماية اللاجئين"، بينما يتعلق القرار الثالث بإدماج المهاجرين الشرعيين ومراجعة سياسات وكالات الهجرة لضمان نظام منصف".
من جهته، قال الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر إن كل جيل من المهاجرين جعل أمتنا أقوى"، مضيفاً أن "التنوع (الأميركي)، هو أحد أهم نقاط قوتنا".
وأكد بايدن أنه سيتخذ إجراءات لإعادة بناء وتعزيز نظام الهجرة" في الولايات المتحدة".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن هذه القرارات التنفيذية "لن تدخل حيز التنفيذ بشكل فوري"، مضيفة أن بايدن سيعطي المهلة الكافية لوزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل ووزارة الخارجية، من أجل إقرار التغييرات الجديدة في نظام الهجرة.
توزيع اللقاحات
وبخصوص عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن إدارة بايدن قررت توزيع اللقحات على الصيدليات ليحصل عليها الأميركيون مباشرة. ولفتت جين ساكي إلى أنه سيتم الشروع في عملية التوزيع الجديدة اعتباراً من 11 فبراير الجاري.
وكان "المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها" أصدر الجمعة أمراً بفرض ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام، تقيداً بالقرار الذي أصدره بايدن في 21 يناير، يوجه الوكالات بـ"اتخاذ إجراء فوري"، لفرض الكمامات في وسائل النقل.
مشاورات خطة الإنقاذ
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس بايدن يستقبل الثلاثاء أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، لإجراء مشاورات بشأن حزمة الدعم الاقتصادي التي تقترحها إدارته للحد من آثار تفشي فيروس كورونا، المستجد على الاقتصاد الأميركي.
وطالب عدد من الجمهوريين بتخفيض حزمة الدعم إلى 618 مليار دولار، بدلاً من 1.9 تريليون دولار التي كان بايدن قد اقترحها.
وقالت جين ساكي إن إدارة بايدن "ستعلن في وقت لاحق ما يتم التوصل إليه خلال المشاورات مع الأعضاء الجمهوريين"، مشيرة إلى أن الرئيس "يرحب بتبادل الأفكار حول كيفية تحسين خطة الإنقاذ، وقال إنه يود استمرار هذه المشاورات خلال الأيام المقبلة".
وأضافت ساكي أن إدارة بايدن "تشدد على أهمية التقدم سريعاً في تبني هذه الحزمة". وأكدت أن "التقارير تفيد بأن الاقتصاد الأميركي لن يعود إلى مستوياته السابقة قبل جائحة كورونا، إلا بحلول عام 2025، وفي حال عدم اتخاذ إجراءات جديدة، ومن شأن تبني حزمة الإنقاذ الجديدة تسريع تعافي الاقتصاد".