أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، الثلاثاء، فوز التيار الصدري بأكبر كتلة في البرلمان بـ73 مقعداً، من أصل 329 مقعداً (مجموع مقاعد مجلس النواب)، ليصبح الكتلة الكبرى في البرلمان العراقي لأربع سنوات مقبلة.
ونال تحالف "تقدم" 37 مقعداً وحصد ائتلاف "دولة القانون" 33 مقعداً، وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 31 مقعداً، بينما فاز تحالف "الفتح" الذي اعترض على النتائج الأولية بدعوى حدوث تزوير، بـ17 مقعداً في النتائج النهائية للانتخابات.
وشملت النتائج حصول قائمة "إشراقة كانون" على 6 مقاعد، فيما حصل تحالف "قوى الدولة" على 4 مقاعد وتحالف "العقد الوطني" على 4 مقاعد، وتحالف "حركة حسم للإصلاح" على 3 مقاعد، و"حركة بابليون" على 4 مقاعد، وتحالف "جماهيرنا هويتنا" على 3 مقاعد، و"جبهة التركمان للعراق الموحد" مقعد واحد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وحصلت قائمة "حراك الجيل الجديد" على 9 مقاعد، وحركة امتداد" على 9 مقاعد، وتحالف "تصميم" على 5 مقاعد. كما بلغ عدد الأحزاب الفائزة بمقعد واحد 16 حزباً.
وفي المقاعد الفردية، بلغ عدد الفائزين 43 من بينهم 38 رجلاً و5 نساء.
عدد المصوتين
وقالت مفوضية الانتخابات العراقية في المؤتمر الصحافي لإعلان نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، إنها التزمت بالتعامل مع النتائج وفقاً للقانون، وعملت بجدية وشفافية في إجرائها.
وأضافت المفوضية أن الطعون أحدثت خمسة تغييرات في بغداد ونينوى وأربيل وكركوك والبصرة.
وأشارت إلى أن عدد المصوتين في الانتخابات زاد على تسعة ملايين و629 ألفاً، بما يمثل نحو 44% من عدد الناخبين الكلي البالغ أكثر من 22 مليوناً و116 ألفاً.
وأكدت المفوضية العليا للانتخابات العراقية عدم ثبوت وجود أي تزوير في نتائج الانتخابات. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل، قوله إن عمل المفوضية لم ينته بإعلان النتائج النهائية للانتخابات "بل سيستمر بالتسجيل والتحضير للاستحقاقات القادمة مثل انتخابات مجالس المحافظات".
وأضاف: "المجتمع الدولي كان داعماً للانتخابات العراقية في الدورة، لأنه لم يتم إثبات وجود أي تلاعب أو تزوير بنتائج الانتخابات".
وأعلنت مفوضية الانتخابات الخميس، انتهاء إعادة فرز المحطات المطعون بها، وتطابق نتيجة العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني بنسبة 100%.
وفور إعلان المفوضية انتشرت قوات الأمن بشكل مكثف في العاصمة بغداد، تحسباً لتظاهرات أنصار الأحزاب الخاسرة في الانتخابات.
انتخابات العاشر من أكتوبر
وفي 10 أكتوبر الماضي، اختار العراقيون 329 نائباً جديداً في انتخابات تشريعية مبكرة، لكن ما إن تم إعلان النتائج الأولية حتى ظهرت اعتراضات أسهمت في زيادة المخاوف على استقرار البلاد.
وتعتبر "الكتلة الصدرية" بقيادة رجل الدين مقتدى الصدر أبرز الفائزين، بعد حصولها على 73 مقعداً مقابل 54 فقط في برلمان 2018، فيما يُعد تحالف "الفتح" الذي يمثل "الحشد الشعبي" في البرلمان، ويضم فصائل شيعية موالية لإيران، أبرز الخاسرين، إذ حقق 17 مقعداً، مقارنة بـ48 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته، وذلك وفقاً للنتائج الأولية.
ورفض تحالف "الفتح" النتائج الأولية للانتخابات، وعمد أنصاره إلى الاحتجاج ونصب خيام الاعتصام أمام بوابة المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد، جرت خلاله اشتباكات مع قوات الأمن، أدت إلى سقوط ضحية وجرح العشرات.