روسيا تتهم أوكرانيا بنشر نصف جيشها في منطقة دونباس

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي في موسكو - 22 أبريل 2021  - via REUTERS
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي في موسكو - 22 أبريل 2021 - via REUTERS
موسكو-الشرق

اتهمت روسيا، الأربعاء، أوكرانيا بنشر نصف جيشها الذي يبلغ 125 ألف جندي، في منطقة دونباس المتنازع عليها شرقي أوكرانيا، حيث تقاتل الحكومة، القوات الانفصالية المدعومة روسياً منذ عام 2014، في وقت قال فيه الرئيس الأوكراني إن الحرب "لن تُحل دون محادثات".

ووجهت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهام خلال إحاطة صحافية، قائلة إن موسكو "قلقة بشأن النوايا الأوكرانية".

وأضافت أن موسكو "تدعو دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى التوقف عن الاستفزازات حول الوضع في دونباس"، لافتة إلى أن كييف "تتخلى في الحقيقة عن محاولات للتسوية السلمية للوضع في دونباس". 

وأشارت إلى مشروع قانون يتعلق بنشر القوات الأجنبية على الأراضي الأوكرانية، قائلة إنه "يتعارض مع بنود اتفاقات مينسك حول تسوية الوضع في دونباس". 

وعلقت زاخاروفا على عرض قدمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لأنقرة للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا، قائلة إن "العرض لا يشير إلى الصراع في دونباس بين القوات الحكومية الأوكرانية وتلك المدعومة من روسيا".

"الناتو" يعرقل

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن النهج غير البناء لـ"الناتو" يعرقل التسوية للوضع الداخلي في أوكرانيا. 

وأضاف لافروف في كلمته خلال اجتماع "ساعة مع الحكومة" مع أعضاء مجلس الاتحاد الروسي، الأربعاء، أن "النهج غير البنّاء لدول حلف الناتو يعرقل الوضع المتعلق بتسوية الأزمة داخل أوكرانيا"، مضيفاً أن هذا النهج للحلف يسعى لضم أوكرانيا إلى صفوفها.

وأكد لافروف أن روسيا مستعدة لمواصلة اتخاذ جهود الوساطة لتسوية الوضع في أوكرانيا في إطار "صيغة نورماندي"ومجموعة الاتصال حول دونباس، مشيراً إلى أن أوكرانيا "خيّبت الأمل من ناحية التنفيذ والالتزام باتفاقات مينسك حول تسوية الوضع في دونباس".

في السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه "لا يمكننا وقف الحرب دون محادثات مباشرة مع روسيا".

وتصاعدت التوترات بين كييف وموسكو بسبب مخاوف الغرب من هجوم روسي جديد على أوكرانيا، الأمر الذي رفضته روسيا.

أوكرانيا تتوعد 

التصريحات الروسية تأتي في وقت حثّ فيه وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا "الناتو"، الأربعاء، على تعزيز التعاون العسكري مع كييف وإعداد حزمة إجراءات، بما في ذلك العقوبات، لردع روسيا حال زعزعتها استقرار البلاد. 

وأضاف في تصريحات صحافية لدى وصوله لإجراء محادثات مع الحلف في العاصمة اللاتفية ريجا، أوردتها وكالة "رويترز": "سندعو الحلفاء للانضمام إلى أوكرانيا لوضع حزمة رادعة من العقوبات معاً".

 

وتابع: "ندعو الناتو أيضاً لتعزيز التعاون العسكري مع أوكرانيا، نعتبر روسيا تهديداً محتملاً لنا"، مشيراً إلى أنه دون تعاون الحلف، ستشكل روسيا "تهديداً مباشراً".

ووفقاً لـ"رويترز"، فإنه كجزء من هذه الحزمة، يجب على "الناتو" أن يعد حزمة عقوبات اقتصادية استعداداً لفرضها على روسيا، إذا قررت موسكو "اختيار السيناريو الأسوأ".

"عواقب وخيمة"

من جانبه، قال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود فور وصوله لحضور جلسة الحلف في ريجا، إن أي عملية عسكرية تنتهك سيادة أوكرانيا ستقابل "بعواقب وخيمة"، وإن الدنمارك مستعدة للمشاركة في عقوبات "قاسية".

وكان الحلف والولايات المتحدة وجّها الثلاثاء، تحذيرات شديدة اللهجة لروسيا بأنها ستدفع ثمناً باهظاً عن أي عدوان عسكري جديد ضد أوكرانيا.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج بعد اليوم الأول من المحادثات بين الحلفاء: "أي عدوان روسي في المستقبل ضد أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ وعواقب سياسية واقتصادية وخيمة على روسيا".

ليّرد رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقول إن "بلاده ستضطر إلى التصرف إذا وضع حلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة صواريخ في أوكرانيا يمكن أن تضرب موسكو في غضون دقائق".

اقرأ أيضاً: