قال البيت الأبيض الأميركي إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، تحدث عبر الهاتف الثلاثاء مع كبير مستشاري الرئيس التركي للسياسة الخارجية، إبراهيم كالين.
ووفق البيان، أكد سوليفان "رغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وتركيا، وتوسيع مجالات التعاون، وإدارة الخلافات بشكل فعال".
من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن كبير مستشاري أردوغان للسياسة الخارجية إبراهيم كالين بحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان "القضايا المتعلقة بسوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقبرص وناجورنو قره باغ".
وقالت الوكالة إن كالين أبلغ سوليفان بـ"ضرورة تضافر الجهود المشتركة لإيجاد حل للخلافات الحالية، والمتمثلة في شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400، ودعم الولايات المتحدة لفصيل كردي في شمال سوريا".
فرص جديدة
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، أكد الأحد أن بلاده تتطلع إلى فرص جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأضاف أن الجانب التركي "عقد لقاءات مع الأميركيين لتحقيق هذه الفرص".
وفي أول تصريح لإدارة بايدن بشأن تركيا، عبّرت واشنطن عن قلقها إزاء استمرار احتجاز الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش، ورجل الأعمال عثمان كافالا، مؤكدة أنها تتابع قضاياهما عن كثب.
وكانت الإدارة الأميركية السابقة فرضت في ديسمبر الماضي عقوبات على تركيا بسبب شرائها أنظمة الدفاع الروسية الصنع "إس-400"، في خطوة وصفتها أنقرة بأنها "خطأ جسيم". وقامت واشنطن أيضاً باستبعاد تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" نتيجة لذلك.
وتقول واشنطن إن أنظمة الدفاع الجوي "إس-400" تمثل تهديداً لطائراتها المقاتلة "إف-35" ولأنظمة الدفاع الأوسع لحلف شمال الأطلسي. وترفض تركيا ذلك قائلة إن أنظمة "إس-400" لن يتم دمجها في أنظمة حلف الأطلسي، وعرضت تشكيل مجموعة عمل مشتركة للنظر في الادعاءات المتعارضة.
وتقول أنقرة إن شراء منظومة "إس-400" لم يكن خياراً، بل ضرورة لأنه لم يكن بوسعها شراء دفاعات صاروخية من أعضاء آخرين في حلف الأطلسي، بشروط مقبولة.