هل تتراجع الهند عن صفقة أسلحة مع روسيا بقيمة مليار دولار؟

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين بارزين في الهند، الجمعة، أن بلادهم لن تمضي قدماً في صفقة بقيمة مليار دولار لتصنيع المروحيات الروسية محلياً، وذلك قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى العاصمة نيودلهي الأسبوع المُقبل، ما يُعقّد خطط تحديث الجيش الهندي، ثالث أكبر قوة عسكرية في العالم.

وذكرت "بلومبرغ" أن الهند قد تلجأ إلى شراء بعض المروحيات العسكرية الروسية من طراز "كا-226 تي"، مُوضحة أن القوات الجوية الهندية تحتاج إلى إجراء عملية إحلال فوري لأسطولها المُكون من أكثر من 320 مروحية قديمة.

ويعمل الجيش الهندي حالياً على جبهتين، في الحدود الغربية والشمالية للبلاد، بسبب تفاقم التوتر مع الصين. 

اتفاق لشراء 200 مروحية

ووقّعت الهند في عام 2015 اتفاقاً مع روسيا لشراء 200 مروحية متعددة الأغراض ثنائية المُحرك من طراز "كاموف"، ينص على توريد 60 مروحية من روسيا إلى الهند وتصنيع الكمية الباقية محلياً، بموجب مشروع مشترك بين وزارة الدفاع الروسية وشركة "مروحيات روسيا".

وقال أحد المسؤولين إن عدد الداعمين لمشروع "كاموف" كان قليلاً للغاية في الحكومة الهندية، والتي كانت مهتمة بتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي في إطار مبادرة "صنع في الهند"، التي أطلقها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

وأضاف المسؤول أن صيانة المروحيات التي تعمل بنظام الدوار المحوري، أكثر تكلفة مقارنة بالطائرات التقليدية.

وأوضح المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن المحادثات الهندية المبكرة مع الروس بشأن استخدام المزيد من الأجزاء المُصنعة محلياً لم تكن نهائية، مشيرين إلى أن شركة "هندوستان أيرونوتيكس" الهندية، طوَّرت منذ ذلك الحين طائرة هليكوبتر خفيفة متعددة الأغراض مماثلة للطائرة الروسية "كاموف".

وأضاف المسؤولون أن الهند طلبت من شركة "هندوستان أيرونوتيكس" شراء 12 مروحية، مشيرين إلى أن مروحيات الشركة الهندية اجتازت معظم الاختبارات الميدانية، وسيتم إنتاج سلسلة محدودة منها.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن شركة "هندوستان أيرونوتيكس" ووزارة الدفاع الهندية، لم تعلقا على الفور على الأمر، موضحة أن الوكالة الحكومية الروسية لصادرات وواردات الأسلحة رفضت التعليق فوراً على الصفقات المحتملة قبل القمة بين الرئيسين الهندي والروسي.

وأوضحت "بلومبرغ" أن أكثر من 70% من المروحيات العسكرية الهندية، يبلغ عمرها أكثر من ثلاثة عقود، بينما تعمل النسبة المتبقية منذ نحو 50 عاماً، وغالباً ما تتطلب صيانة.

وقال ضابط بارز في الجيش الهندي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، للوكالة إن الجيش الهندي يستخدم ثلاثة أرباع أسطوله فقط لتنفيذ مهام الاستطلاع والمراقبة.