الإمارات: صفقة مقاتلات "رافال" ليست خطة بديلة لـ"إف-35"

مقاتلة فرنسية من طراز رافال تنطلق من حاملة الطائرات شارل ديغول قبالة الساحل الشرقي لقبرص في البحر الأبيض المتوسط، 10 فبراير 2020 - AFP
مقاتلة فرنسية من طراز رافال تنطلق من حاملة الطائرات شارل ديغول قبالة الساحل الشرقي لقبرص في البحر الأبيض المتوسط، 10 فبراير 2020 - AFP
دبي-الشرق

أفادت وزارة الدفاع الإماراتية، الجمعة، بأن العقد الذي وقعته دولة الإمارات مع فرنسا لاقتناء 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، "ليس خطة بديلة" لصفقة شراء مقاتلات "إف-35" الأميركية المرتقبة.

وقال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر العلوي في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات، إن "هذه الصفقة لا تعتبر خطة بديلة لصفقة إف-35 المرتقبة، ولكنها بالأحرى صفقة مكملة ضمن الاستراتيجية الشاملة، والمراجعة المستمرة التي نقوم بها لتطوير قدرات القوات الجوية الإماراتية، بشكل يخدم مصالحنا الوطنية".

ولفت إلى أن "دولة الإمارات كانت تبحث منذ فترة في الأسواق العالمية، عن بديل لطائرات الميراج الموجودة حالياً في الخدمة".

وأضاف قائد القوات الجوية الإماراتية: "كنا قد أجرينا محادثات مع الشركات الفرنسية لبعض الوقت ويسعدنا الإعلان عن توقيع هذه الاتفاقية"، مشيراً إلى أن الإمارات "ستواصل تطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة دفاعها الجوي، والبحث عن منتجات وتقنيات جديدة كجزء من استراتيجيتها للأمن الوطني".

10 سنوات من التفاوض

واتفقت الإمارات مع فرنسا على شراء 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، في إطار صفقة قيمتها 17 مليار يورو (19 مليار دولار)، تم توقيعها خلال زيارة الرئيس، إيمانويل ماكرون للدولة الخليجية، الجمعة.

واستغرقت المناقشات بين باريس وأبوظبي بشأن الطائرات المقاتلة أكثر من 10 سنوات، بحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين مشاركين في الصفقة قولهم إن "المفاوضات تلقت دفعاً جديداً، بسبب شكوك إزاء شراء الإمارات المزيد من مقاتلات إف-35 من الولايات المتحدة".

ولفتت الوكالة إلى أن "الإماراتيين كثيراً ما أخبروا نظراءهم الأميركيين بتفضيلهم شراء المقاتلات الأمريكية، لكن واشنطن تضع الكثير من القيود على استخدامها، لدرجة أنهم يحتاجون أيضاً إلى موردين آخرين للأسلحة".

وبجانب مقاتلات "رافال" الفرنسية التي تنتجها شركة "داسو للطيران" (Dassault Aviation)، تعاقدت الإمارات أيضاً مع فرنسا لشراء 12 طائرة مروحية عسكرية من طراز "كاراكال" من إنتاج شركة "إيرباص". كما وقعت "مبادلة للاستثمار" صفقات منفصلة بإجمالي 10 مليارات يورو أخرى خلال زيارة ماكرون للإمارات.

صفقة "إف-35" مستمرة

نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي ميرا ريزنيك، قالت في نوفمبر الماضي، إن الولايات المتحدة تعتزم المضي قدماً في بيع 50 مقاتلة شبح "إف-35" لدولة الإمارات، لكن يتعين أن يكون هناك تفاهم واضح بخصوص "التزامات إماراتية"، حيث جاء ذلك وسط بطء التقدم في عملية البيع.

وأضافت ريزنيك: "نواصل التشاور مع المسؤولين الإماراتيين للتأكد من أن لدينا تفاهماً متبادلاً واضحاً لا لبس فيه، في ما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية قبل وأثناء وبعد التسليم"، دون أن توضح ما هي هذه الالتزامات.

ووافقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على بيع المقاتلات للإمارات في أكتوبر 2020، وقالت إدارة الرئيس جو بايدن هذا العام إنها سوف تمضي قدماً في عملية البيع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك