أردوغان يصل قطر لـ"إعادة فتح أبواب الحوار" مع دول الخليج

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقرينته لدى وصولهما إلى العاصمة القطرية الدوحة - 6 ديسمبر 2021 - twitter/tcbestepe_ar
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقرينته لدى وصولهما إلى العاصمة القطرية الدوحة - 6 ديسمبر 2021 - twitter/tcbestepe_ar
دبي - الشرق

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين، مرحباً بـ"بالجهود الدبلوماسية لإعادة فتح أبواب الحوار، وإزالة سوء التفاهم، وتقوية العلاقات مع دول الخليج".

وكان مكتب الرئاسة التركية، أعلن في بيان أن أردوغان سيتوجه الاثنين إلى الدوحة، تلبية لدعوة من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.

وأشار البيان إلى أن "الاجتماع سيعقد برئاسة أمير قطر وأردوغان وبمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين"، مؤكداً أنه "سيناقش الخطوات التي يمكن إجراؤها لتعميق علاقات التعاون بين البلدين"، بالإضافة إلى "بحث العلاقات الثنائية بكافة أبعادها".

وذكر البيان أن الزيارة ستتضمن "التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

"إزالة سوء التفاهم"

وقال رجب طيب أردوغان، الاثنين، قبل التوجه إلى قطر، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم لتوطيد علاقاتها مع دول الخليج.

ونقل تلفزيون "تي آر تي" التركي عن أردوغان قوله: "نرحب بالجهود الدبلوماسية لإعادة فتح أبواب الحوار في منطقة الخليج وإزالة سوء التفاهم".

وأضاف: "إلى جانب قطر، سنعمل على تقوية العلاقات مع الدول الخليجية لما في ذلك من مصلحة لكل الأطراف، وسيكون للمحادثات الدبلوماسية انعكاسات على تركيا والرفاه الاقتصادي في البلاد"، لافتاً إلى أنه سيزور أبوظبي قريباً.

وقال: "بعد عودتي من قطر سأقرأ تقارير الاجتماعات وسأرى ما الإمكانيات التي ستُخصَّص للحدّ الأدنى من الأجور، وسنتخد أفضل قرار يعود بالخير على عمالنا وموظفينا".

توطيد العلاقات

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "من المقرر توقيع مزيد من الاتفاقيات مع الدوحة، لتوطيد العلاقات الثنائية التي من شأنها أن تعزز التضامن بين البلدين"، مشيراً إلى أنه سيزور القوات التركية المتمركزة هناك، بحسب "تي آر تي".

وتطرق أردوغان أيضاً إلى المشاريع التي ينفذها رجال أعمال بلاده في قطر، قائلاً إن حجم الأعمال الممنوحة لرجال الأعمال الأتراك هناك تبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار، بحسب "تي آر تي".

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن لدى أنقرة والدوحة "مواقف وعملاً مشتركاً في ملفات مهمة بالمنطقة أبرزها الملفّان الفلسطيني والسوري"، كما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره القطري في الدوحة، "نشكر جهود قطر للإفراج عن المختطفين الأتراك في ليبيا"، مشيراً إلى أن "أنقرة والدوحة ستوقعان العديد من الاتفاقيات في المجالات الدفاعية والصحية والثقافية"، مؤكداً تبني البلدين مواقف مشتركة أيضاً في كثير من الملفات منها الملف الأفغاني.

وتابع أوغلو: "نشكر قطر على تصنيف تركيا ضمن القائمة الخضراء المتعلقة بفيروس كورونا وقبول الجواز الصحي التركي".

وأشار إلى أن "تركيا لا تطلب من قطر إرسال أي أموال لمساعدتها في مواجهة انهيار قيمة الليرة"، مضيفاً أن المناقشات التي جرت قبل زيارة أردوغان إلى الدوحة تركزت فقط على "تحسين العلاقات".

عشرات الاتفاقات

بدوره، قال وزير الخارجية القطري إن الدوحة ستوقع عشرات الاتفاقات مع أنقرة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حين تراقب عن كثب الوضع الاقتصادي في تركيا.

وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن "قطر تتطلع لفرص تكشف عنها التحديات الاقتصادية التي تواجهها تركيا".

اقرأ أيضاً: