ولي العهد السعودي في عُمان.. استقبال رسمي ومباحثات ومذكرات تعاون

جانب من الاستقبال الرسمي  - الشرق
جانب من الاستقبال الرسمي - الشرق
دبي - الشرق

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، في جلسة مباحثات رسمية، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي. 

ولفتت وكالة الأنباء السعودية، إلى أن جلسة المباحثات شملت أيضاً بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان قصر العلم في العاصمة العمانية مسقط، شهد الثلاثاء، مراسم الاستقبال الرسمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار الجولة الخليجية التي يجريها وانطلاق جولة المباحثات الرسمية. 

مذكرات تفاهم

ووقّعت السعودية وعُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي لمسقط.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، الثلاثاء، أنّ مجموعة من الشركات السعودية وعدداً من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص، وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار.

وتهدف المذكرات إلى تعزيز الاستثمارات والعمل المُشترك في مشاريع محددة ضمن القطاعات الاقتصادية الواعدة، كما تأتي تجسيداً لرؤية قيادتي البلدين نحو تعزيز الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المُشترك.

وتتضمن تلك المجالات قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات والتقنية المالية، بالإضافة إلى عدد من الاستثمارات النوعية في منطقة الدقم الساحلية في عُمان.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، إن "السعودية وسلطنة عمان تزخران بفرص استثمارية واعدة، توفر أرضية خصبة لإقامة شراكات استثمارية متنوعة بين قطاعي الأعمال السعودي والعماني".

وأوضح أن مذكرات التفاهم ستعمل على "تعزيز الاستثمارات في عدد من المجالات بما ينعكس على تطور الخدمات وتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، ورؤية عمان 2040".

وأكد أن المذكرات ستسهم في "تعزيز العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، من خلال دعم العلاقات الاستثمارية المتبادلة، وتنمية الفرص الاستثمارية المُتاحة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين".

يُشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الرياض ومسقط بلغ 3.36 مليارات دولار في العام 2020، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى سلطنة عُمان 1.16 مليار دولار، وفقاً لما أورده الاعلام الرسمي العماني.

جولة خليجية

وفي إطار الجولة الخليجية، سيلتقي ولي العهد السعودي قادة عُمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت لـ"بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي السعودي.

وذكر بيان لديوان البلاط السلطاني العُماني، السبت، أنه "سيتم خلال الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالح البلدين الشقيقين، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعبين لمستقبل أكثر ازدهاراً".

وتأتي الجولة فيما تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية متزامنة، خفضاً للتصعيد في أكثر من ملف، إذ يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطر، الاثنين، ويلتقي أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد أقل من أسبوعين على زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا. في حين استضافت طهران، الاثنين، مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد الذي التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وتسعى دول الخليج إلى تعزيز التنسيق بين سياساتها الخارجية، وصولاً إلى ما وصفته مصادر خليجية لـ"الشرق" بـ"تصفير المشاكل"، أي تجاوز التباينات في المواقف داخل البيت الخليجي والتي أدت إلى خلافات على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وصولاً إلى تطوير العلاقات الخليجية الإقليمية مع دول كتركيا وإيران.