السعودية والبحرين تؤكدان استكمال مقومات المنظومتين الأمنية والدفاعية لدول الخليج

صورة منشورة بتاريخ 10 ديسمبر 2021 تظهر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى البحرين - وكالة أنباء البحرين (بنا)
صورة منشورة بتاريخ 10 ديسمبر 2021 تظهر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى البحرين - وكالة أنباء البحرين (بنا)
دبي-الشرق

أكدت السعودية والبحرين، الجمعة، على مضامين "اتفاق العلا" بما تنص عليه من استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وتنسيق المواقف بما يعزز تضامن دول الخليج واستقرارها.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى البحرين، والتي تأتي في إطار جولته الخليجية.

وشدد البيان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، على تعزيز الدور الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي "من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية وقوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه".

وأكدت السعودية والبحرين على "أهمية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية، وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

وطالب البلدان في هذا الشأن الأطراف المعنية بمراعاة مصالح دول المنطقة وأمنها واستقرارها.

الملفات السياسية

وأكد البلدان "دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان "تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، يقوم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية".

وأدان البلدان "استمرار استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية بالمملكة العربية السعودية".

وفي الشأن العراقي، رحب الجانبان بنجاح العملية الانتخابية، وأعربا عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في مواصلة العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته، والقضاء على الإرهاب ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.

كما رحَّب الجانبان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات، وأكدا على استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان وتمنياتهما للسودان وشعبه الشقيق بالاستقرار والازدهار.

وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان "حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية وعلى أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته وحصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألاّ يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة كحزب الله الإرهابي، ومصدراً لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات".

وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية"، معربين عن دعمهما في هذا الصدد لـ"جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2254 ووقف التدخلات والمشاريع الإقليمية التي تهدد وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".

وحول ليبيا، أكدا على "أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يحافظ على مصالح الشعب الليبي ووحدة الأراضي الليبية ويعزز الأمن والسلم في المنطقة، كما أكدا على ضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا".

وفيما يتعلق بأفغانستان؛ شدد الجانبان على "ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها، وندد الجانبان بأي أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مناطق الصراع المختلفة وعبّرا عن أهمية دعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان".

الطاقة والتغير المناخي

وفي مجالي الطاقة والتغير المناخي، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما، وبالجهود الناجحة لدول مجموعة أوبك بلس الرامية إلى استقرار أسواق البترول العالمية، كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك بلس.

ورحب الجانبان بالتعاون في قطاع البترول والغاز وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. واتفقا على تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ الدولية، والعمل على أن تركز على الانبعاثات وليس المصادر، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".

التعاون الاقتصادي

اقتصادياً، أكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة وزيادة التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي هذا الإطار أطلق الجانبان عدداً من المبادرات تتناول مجالات الصناعات المشتركة بين الجانبين ومشاريع استيراد المواد اللازمة لأعمال البنية التحتية، والتجارة البينية ومجالات التقييس المختلفة بالإضافة الى الشراكة الاستراتيجية في مجالات الملكية الفكرية.

وفي القطاع المالي، أكدت السعودية دعم خطة برنامج التوازن المالي لمملكة البحرين ورحبت بالجهود المبذولة من حكومة مملكة البحرين في تنفيذ البرنامج، فيما رحَّب الجانب البحريني باستهداف صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية استثمار (5 مليارات دولار) في مملكة البحرين.

اقرأ أيضاً: