قال مسؤول أميركي كبير سابق في إدارة دونالد ترمب، إن الرئيس السابق، كان مستاءً من تقاعس إسرائيل عن القيام بدورها في عملية اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وفق ما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأضاف المسؤول الأميركي السابق، أن ترمب أصبحت لديه وجهة نظر سلبية تجاه الحكومة الإسرائيلية آنذاك، لأن الأخيرة كانت من المفترض أن تلعب دوراً نشطاً في عملية سليماني، ولكنها تقاعست عن القيام به.
وأوضح أنه الرئيس الأميركي السابق، توصل إلى استنتاج بأن نتنياهو وحلفاء الولايات المتحدة في "ناتو" يفضلون أن تحارب أميركا كل المعارك بالنيابة عنهم، ناقلاً عن ترمب قوله إن "نتنياهو يرغب في محاربة إيران حتى آخر جندي أميركي".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، أن بلاده أرادت "دوراً أكثر نشاطاً في اغتيال سليماني، لكن الحكومة الأميركية أصرت على تنفيذ الهجوم بنفسها".
"دور إسرائيل"
وفي مايو الماضي، نشر موقع "ياهو نيوز" تقريراً يوضح كيف ساعدت إسرائيل الولايات المتحدة في قتل قائد "فيلق القدس" السابق، من خلال مشاركة 3 أرقام هواتف خلوية، استخدمها في اتصالاته، إذ شنت طائرة مُسيرة غارة بعد وقت قصير من منتصف ليل الـ3 من يناير 2020، عندما كان سليماني والوفد المرافق له يغادرون مطار بغداد الدولي.
وأفاد التقرير بأنه بينما كانت 3 فرق قناصة تابعة لقوة "دلتا" الأميركية، تراقب تحرك سليماني على الأرض، كانت 3 طائرات مُسيرة أميركية تراقبه جواً، مضيفاً أن إسرائيل تبادلت المعلومات الاستخباراتية مع الجيش الأميركي حينها.
وتابع التقرير أنه "في تل أبيب، عمل مسؤولو الاتصالات في قيادة العمليات الخاصة الأميركية، مع نظرائهم الإسرائيليين، للمساعدة في تتبع أنماط الهواتف المحمولة لسليماني. وقام الإسرائيليون، الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام سليماني، بنقلها إلى الأميركيين، الذين تتبعوا سليماني وهاتفه إلى بغداد".
وبعد وقت قصير من مغادرة سيارة سليماني للمطار في بغداد، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق.
اقرأ أيضاً: