التحالف العربي لـ"الشرق": مستعدون لتوزيع المساعدات لكل اليمن

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض. - REUTERS
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض. - REUTERS
دبي - الشرق

أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات "التحالف العربي في اليمن"، العميد تركي المالكي، استعداد التحالف لاستقبال طائرات الإغاثة في السعودية، ونقل المساعدات إلى كل مناطق اليمن، بعدما أغلقت جماعة الحوثي مطار صنعاء الدولي.

وقال المالكي لـ"الشرق"، إن التحالف على "أتم الاستعداد لاستقبال الطائرات الإغاثية الخاصة باليمن في أي مطار بالسعودية، بحسب ما تراه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بما أن الحوثيين أغلقوا مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الدولية والإغاثية والإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة".

"جماعة الحوثي تناور"

وقال إن جماعة الحوثي تحاول أن تقنع الرأي العام الدولي والأمم المتحدة بأن مطار صنعاء الدولي خرج عن الخدمة عقب الضربات الجوية التي نفذها "التحالف" الاثنين واستهدفت 6 نقاط عسكرية في المطار، مشدداً على أن العملية "لم تؤثر على قدرات المطار التشغيلية".

وأوضح أن جماعة الحوثي أبلغت "الأمم المتحدة بإيقاف التصاريح الممنوحة للطائرات الأممية وطائرات الإغاثة التابعة للمنظمات الدولي المتوجهة إلى مطار صنعاء، قبل يوم واحد من العملية".

وأضاف: "ربما هناك سيناريو من جانب الحوثيين لإغلاق المطار لفترة قصيرة، أو ربما هناك مناورة تقوم بها لتحقيق غاية محددة".

وشدد على أن الضربات الجوية التي نفذها التحالف في مطار صنعاء الدولي، استهدفت نقاطاً عسكرية لجماعة الحوثي، دون أن تؤثر على قدراته التشغيلية.

وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء. ومطار صنعاء مغلق أمام الرحلات المدنية منذ عام 2015، بينما ظل مسموحاً للطائرات التابعة للأمم المتحدة الهبوط في المطار.

عملية "دقيقة"

وكان التحالف العربي في اليمن أعلن، الاثنين، تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية في مطار صنعاء الدولي، موضحاً أنه أسقط الحماية عن مواقع محددة بمطار صنعاء بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني ونفذ ضربات جوية دقيقة ومحددة لأهداف عسكرية مشروعة بالمطار.

وقال التحالف في بيان إن الضربات الجوية استهدفت ستة مواقع يتم استخدامها لشن هجمات بطائرات مسيّرة ومفخخة، وتدريب أفراد على استخدامها، ومقر سكن المدربين والمتدربين، بالإضافة لمخزنين للطائرات المسيرة.

وأوضح المالكي لـ"الشرق" أن النقاط التي استهدفها التحالف تقع في الجزء الشمالي الشرقي من المطار، مشدداً على أن الضربات الجوية نُفذت "بعد عملية استخباراتية رصدت نشاط الحوثيين".

ولفت المالكي إلى أن "الهدف الرئيسي من العملية هو تحييد تهديد الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار" التي كانت تُطلق من المطار، مضيفاً أن جماعة الحوثي "وظفت المطار كنقطة لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار".

وشدد على أن "المناطق التي تم استهدافها ليست لها أي علاقة بالقدرة التشغيلية للمطار"، مضيفاً أن "العملية حققت أهدافها في تدمير وتحييد قدرات" جماعة الحوثي، و"لم يكن هناك أي تأثير للعملية على أجهزة الملاحة الجوية في المطار أو قدراته التشغيلية".

ولفت المتحدث إلى أن التحالف "أثبت في مناسبات كثيرة استخدام الميليشيات لمطار صنعاء ومحاولة استغلال الحماية القانونية للمطار باعتباره أحد المنشآت المدنية، ضمن قائمة نحو 74 ألف نقطة عدم استهداف في اليمن"، مضيفاً: "نحن نتعامل مع خصم جاهل لا يحترم القانون الدولي الإنساني".

وأوضح أن جماعة الحوثية أصبحت تعتمد "أسلوباً جديداً يقوم على توظيف المنشآت المدنية لأغراض عسكرية، سواء كانت السفارات كما حدث مع السفارة الأميركية التي اقتحمتها وسفارات أخرى سيطرت عليها، أو المساجد والمدارس، أو اتخاذ المدنيين كجدار حماية في الأحياء السكنية".

وكان التحالف العربي أعلن الأحد الماضي أنه اعترض طائرة مسيّرة انطلقت من مطار صنعاء وكانت تحاول استهداف المدنيين بمطار "الملك عبد الله" في جازان جنوبي السعودية.

وقال التحالف حينها في بيان إن "استخدام مطار صنعاء لمهاجمة المدنيين يضع لنا خيارات عملياتية مشروعة قانونياً".