حظر بث قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالألمانية عبر قمر يوتلسات

شعار قناة RT (روسيا اليوم). - AFP
شعار قناة RT (روسيا اليوم). - AFP
برلين -أ ف ب

حصلت ألمانيا على قرار بوقف البث الفضائي لقناة "روسيا اليوم" (آر تي) الروسية باللغة الألمانية، مشيرة إلى أن الوسائل التقنية التي تستخدمها للبث تتعارض مع "السيادة القانونية" للبلاد، حسبما أفادت السلطات المنظمة لوسائل الإعلام الألمانية، الأربعاء.

وقالت "هيئة برلين-براندنبورج الإعلامية" في بيان، إنها احتجت لدى شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية الأوروبية يوتلسات على طريقة بث القناة الروسية باللغة الألمانية، التي تبث من صربيا، موضحة أنه بناءً على ذلك "أوقفت يوتلسات البث الفضائي لبرنامج آر تي دويتش في 22 ديسمبر 2021".

وكانت روسيا طالبت، الجمعة، موقع يوتيوب بإلغاء حظر قناة ناطقة بالألمانية تابعة لشبكة "آر تي" الروسية الحكومية، واصفةً الأمر بالرقابة "المدمرة". 

وحجب يوتيوب، الخميس، القناة الروسية الجديدة بعد أن كان قد أزال، في وقت سابق هذا العام، قناتين أخريين ناطقتين بالألمانية وتابعتين للشبكة هما "آر تي دي" و"دير فالندي بارت".

وقالت "آر تي" إن قناتها "أوف زندونج" (على الهواء) التي تم إطلاقها حديثاً، تم حظرها بدون تقديم تفسير.

وأفاد يوتيوب في بيان، بأن حظر القناة جاء بسبب محاولة "آر تي" التحايل على حجب قناتي "آر تي دي" و"دير فالندي بارت" بإطلاق "أوف زندونج".

وقالت الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام الروسية "روسكومنادزور"، الجمعة، إنها بعثت برسالة إلى موقع يوتيوب تطالب بإعادة بث القناة، وشرح أسباب حظرها.

وأضافت الهيئة أن "الرسالة أشارت إلى أن الإجراءات المدمرة لخدمة استضافة الفيديو غير مسبوقة، وتنتهك المبادئ الأساسية للنشر المجاني للمعلومات والوصول إليها من دون عائق".

"عمل رقابي محظور"

وأكدت أنها تعتبر الخطوة "عملاً رقابياً محظوراً بموجب الدستور الروسي". وأصدر موقع يوتيوب الذي تملكه شركة جوجل، في سبتمبر الماضي، تحذيراً لقناة "آر تي دي" لانتهاكها إرشادات التضليل بشأن فيروس كورونا، ثم أغلق قناتين لخرقهما شروط الاستخدام.

وأثارت الخطوة غضب موسكو التي اتهمت يوتيوب بممارسة "الرقابة"، وقالت إن الحظر جاء على الأرجح بدعم من السلطات الألمانية، في وقت كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تشهد توتراً. 

والأسبوع الماضي، قضت محكمة في برلين بسجن مواطن روسي مدى الحياة، على خلفية عملية اغتيال وقعت عام 2019 على الأراضي الألمانية بأمر من موسكو، وفق ما ذكرت المحكمة. 

ودفع الحكم ألمانيا إلى طرد دبلوماسيين روسيين، فيما طلبت موسكو من برلين توقع إجراءات انتقامية مماثلة.