للمرة الأولى في عهد بايدن.. سفينة حربية أميركية تعبر مضيق تايوان

سفينة حربية تايوانية تجري تدريباً في المياه الإقليمية - REUTERS
سفينة حربية تايوانية تجري تدريباً في المياه الإقليمية - REUTERS
تايبيه-أ ف ب

عبرت سفينة حربية أميركية مضيق تايوان، ما يمثل أول عبور عسكري أميركي، في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.

وقال الأسطول السابع الأميركي، في بيان، إن "المدمرة الأميركية، جون إس ماكين مرت الخميس عبر مضيق تايوان، الأمر الذي يُظهر التزام الولايات المتحدة بمنطقة محيط هادئ هندي حرة ومفتوحة".

ومنطقة المحيط الهادئ الهندي، أو ما يُعرف بمنطقة المحيط الهادئ الغربي الهندي، هي منطقة بيوجفرافية لبحار الكرة الأرضية، تتألف من المياه الاستوائية للمحيط الهندي والمنطقة المركزية والغربية من المحيط الهادئ.

وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الأميركي التحليق والملاحة والعمليات في أي مكان يسمح به القانون الدولي"، مشيراً إلى أن المدمرة، وهي من طراز أرليه بورك، والمسلحة بصواريخ موجهة، أجرت عبوراً روتينياً في المضيق الذي يفصل البر الصيني عن تايوان. وأكدت وزارة الدفاع التايوانية حصول الرحلة من دون تحديد السفينة.

إجراء روتيني

ويأتي عبور السفينة الحربية في أعقاب تحليق طائرتي استطلاع أميركيتين وطائرة تزويد بالوقود، على مقربة من مجال تايوان الجوي، الاثنين، بحسب الوزارة التي لم تكشف عن مسار الطائرات.

وتجري سفن حربية أميركية، بشكل روتيني، تمارين ملاحية في المضيق، مثيرة في كثير من الأحيان ردوداً غاضبة من الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها.

وتعتبر بكين عبور سفن للمضيق انتهاكا لسيادتها، فيما تنظر الولايات المتحدة ودول أخرى له كممر مائي دولي مفتوح للجميع.

وصعدت الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين، في 2016، والتي ترفض الإقرار بمواقف بكين بأن الجزيرة جزء من الصين.

توتر متصاعد

وفي خضم التوتر في العلاقة بين بكين وتايبيه، أعلنت تايوان في وقت سابق أنها طردت في عام 2020 حوالي 4 آلاف سفينة صينية كانت تجرف الرمال بشكل غير قانوني من مياهها، أي 6 مرات أكثر من العام السابق.

ومنذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة، تعتمد الصين موقفاً عدائياً بشكل متزايد حيال تايوان. وشهد عام 2020 توغل عدد قياسي من الطائرات العسكرية الصينية في منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، وأصبحت المياه الإقليمية المحيطة بتايوان نقطة توتر إضافية بين البلدين.

وقال خفر السواحل التايواني إنه سجل زيادة كبيرة في عدد السفن الصينية التي أتت لجرف الرمال في مياهها.

وفي الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2020، طردت تايوان 3969 سفينة مقارنة بـ 600 في عام 2019 و71 سفينة في عام 2018.

وفي العام الماضي، نفذت القوات الجوية الصينية 380 توغلاً في منطقة تعريف الدفاع الجوي التايوانية. وهذا الرقم هو الأعلى منذ منتصف التسعينات. 

تعهد أميركي

وكانت الولايات المتحدة أكدت، في 23 يناير، أن دعمها لتايوان يظل "صلباً مثل صخرة" على الرغم من "محاولات الترهيب" من بكين التي دخل عدد من طائراتها مجدداً في نهاية الأسبوع، منطقة الدفاع الجوي التايوانية. في الوقت نفسه، دخلت حاملة الطائرات الأميركية "ثيودور روزفلت" بحر الصين الجنوبي.

وتعد تصريحات واشنطن الأولى بشأن تايوان منذ تنصيب الرئيس جو بايدن، والذي حضرته ممثلة للجزيرة في الولايات المتحدة، للمرة الأولى منذ أن قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979.