قالت وزارة العدل في كوريا الجنوبية، الجمعة، إن رئيس البلاد مون جيه-إن أصدر عفواً عن الرئيسة السابقة بارك كون هاي المسجونة بعد إدانتها بالفساد، وذلك وسط سباق رئاسي متقارب.
وأدرج اسم بارك ضمن قائمة ضمت أشخاصاً تلقوا عفواً خاصاً تم منحه "لمعالجة أزمات اجتماعية"، وفق ما قال وزير العدل كارك بيوم-كاي للصحافيين.
وكانت بارك أول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية عام 2013، حيث قدمت نفسها على أنها "ابنة الأمة الكورية والسياسية غير الفاسدة التي لا فضل لأحد عليها في وصولها إلى السلطة".
وبعد أقل من 4 سنوات تم عزلها من منصبها بعد ظهور فضيحة فساد أدت الى احتجاجات كبيرة في الشوارع.
وأصبحت بارك (69 عاماً) أول رئيسة منتخبة ديمقراطياً لكوريا الجنوبية تتم الإطاحة بها من المنصب، عندما أيدت المحكمة الدستورية تصويتاً للبرلمان في عام 2017 لعزلها، في ما يتعلق بفضيحة أدت أيضاً لسجن رئيسي شركتين كبيرتين، إحداهما سامسونج إلكترونيكس.
وأطيح ببارك بعد إدانتها بالتواطؤ مع صديقة للحصول على مليارات الأموال من شركات كبرى لمساعدة أسرتها وتمويل مؤسسات غير ربحية تملكها.
وأيدت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية في يناير الماضي، حكماً بسجن بارك 20 عاماً بتهم فساد، إضافة إلى عامين بعد ذلك لانتهاكها قانون الانتخابات.
ولم يحصل لي ميونج-باك الذي كان رئيساً قبل بارك والمسجون أيضاً بتهم فساد على عفو.
وجاء القرار بعد دعوات كثيرين من الأنصار والسياسيين بحزب سلطة الشعب، وهو حزب محافظ يمثل المعارضة الرئيسية، للعفو عنها قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى نتائج متقاربة للسباق بين لي جيه-ميونج، مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم، ويون سوك-يول، مرشح حزب سلطة الشعب.
وقال نواب معارضون إن بارك تعاني مشاكل صحية في السجن، وخضعت لجراحة في الكتف.
