روسيا تعيد 10 آلاف جندي إلى قواعدهم بعد تدريبات قرب أوكرانيا

علم روسيا يرفرف فوق إحدى الدبابات على الحدود مع أوكرانيا. 25 فبراير 2015 - AFP
علم روسيا يرفرف فوق إحدى الدبابات على الحدود مع أوكرانيا. 25 فبراير 2015 - AFP
موسكو-رويترز

عاد أكثر من 10 آلاف جندي روسي إلى قواعدهم الدائمة بعد تدريبات استمرت شهراً بالقرب من أوكرانيا، وفقاً لما أوردته وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن الجيش الروسي، السبت، قوله إن التدريبات أُجريت في عدة مناطق بالقرب من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في 2014، وكذلك في منطقتي روستوف وكوبان بجنوب روسيا، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وأضاف الجيش: "اكتملت مرحلة التنسيق القتالي بين الفرق والأطقم القتالية والكتائب والوحدات الآلية. يعود أكثر من 10 آلاف جندي إلى انتشارهم الدائم من منطقة التدريبات العسكرية المشتركة".

وتشهد العلاقات الروسية الأوكرانية توتراً كبيراً، في وقت يحشد الجانبان آلاف الجنود على الحدود بين البلدين.

توتر مع الغرب

تأتي هذه الخطوة وسط توتر شديد بين روسيا من جهة، وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى على خلفية ملفات عديدة، في مقدمتها تحركات موسكو لحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا التي تتخوّف من غزو روسي محتمل.

 في المقابل، تنفي روسيا ذلك، وتقول إن بوسعها نشر قواتها على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا، وتطالب الغرب بضمانات أمنية.

وفي وقت سابق، السبت، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن بلاده تود تلقي رد من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن مقترحاتها المتعلقة بالضمانات الأمنية "في أقرب وقت ممكن".

وأضاف في حديثه لوكالة تاس الروسية، أنه "لا يمكن تحديد مواعيد نهائية هنا. نود أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن".

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق حلف الناتو، إلى بدء محادثات جوهرية بشأن ضمانات أمنية طويلة الأجل يمكن الاعتماد عليها لروسيا.

وشدد على أن موسكو بحاجة إلى ضمانات ملزمة قانونًا لأن "الغرب فشل في الوفاء بالتزاماته الشفهية"، وفق وكالة "تاس".

الضمانات الأمنية

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، مسوّدة مقترحة لاتفاقية "الضمانات الأمنية" بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، تنص على تعهد دول الحلف باستبعاد انضمام أوكرانيا إليه وتوسيعه، قائلة إنها تريد "التفاوض فوراً" على هذه الإجراءات لمنع تصعيد التوتر.

وتضمنت المسودة تعهد كلّ من روسيا وحلف شمال الأطلسي بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في مناطق تسمح لكل طرف بإصابة أراضي الآخر، حسب وكالات "نوفوستي" و"سبوتنيك" الروسية.

وينص مشروع الاتفاقية أيضاً على التزام كل من روسيا وحلف "ناتو" بعدم خلق ظروف تشكل أي تهديد، إضافة إلى إنشاء مجلس "روسيا – ناتو" لحل الخلافات والمشكلات، بالحوار.

اقرأ أيضاً: