التحالف الدولي لمحاربة داعش يعلن مغادرة جميع قواته القتالية للعراق

جندي أميركي في قاعدة القيارة الجوية بنينوى، العراق 26 مارس 2020. - AFP
جندي أميركي في قاعدة القيارة الجوية بنينوى، العراق 26 مارس 2020. - AFP
بغداد-الشرق

قالت وكالة الأنباء العراقية، الأحد، إن التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، أكد أنه لم تعد لديه قوات قتالية في البلاد منذ 9 ديسمبر.

ونقلت الوكالة عن التحالف، قوله: "اعتباراً من 9 ديسمبر، لم تعد هناك قوات أميركية أو قوات للتحالف تخدم بدور قتالي في العراق، لقد كنا متقدمين على الجدول الزمني وقمنا بتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في الحوار بين الولايات المتحدة والعراق".

وأضاف: "كان الانتقال المبكر ممكناً بسبب التقدم الهائل الذي حققته قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات البشمركة، في تطوير القدرة والقابلية على قيادة القتال ضد داعش".

واعتبر التحالف أنه "بالنسبة للقوات الأميركية وقوات التحالف المتبقية في العراق، فإن المهمة الأساسية هي تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية من الحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش".

وكان مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أعلن في 9 ديسمبر، انتهاء المهام القتالية لقوات "التحالف الدولي" رسمياً، وانسحابها من البلاد.

وقال الأعرجي عبر تويتر: "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها العام الماضي"، مشيراً إلى أن "العلاقة مع قوات التحالف ستستمر في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".

وقال رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء سعد معن، حينها، إن التحالف "سينهي بالكامل مهامه القتالية قبل نهاية العام الجاري"، مشيراً إلى أن التعاون في مجال التدريب سيستمر مع "التحالف" الذي قال إن وجوده "سيكون وفق ما يحفظ السيادة العراقية".

وفي 6 نوفمبر الماضي، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق تحسين الخفاجي، إن بلاده اتخذت خطوات كبيرة لإنهاء وجود القوات القتالية العسكرية لـ"التحالف الدولي" على أراضيها، بحلول 31 ديسمبر.

وكانت جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة بين واشنطن وبغداد التي عقدت في، أبريل الماضي، عبر الفيديو انتهت بالاتفاق على "انتقال مهمة القوات الأميركية وقوات التحالف إلى التركيز على المهام التدريبية والاستشارية، ما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية في العراق"، وعلى تحديد توقيت دخول هذا التغيير حيز التنفيذ خلال جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة. 

وفي يونيو 2020 أعلنت الحكومتان الأميركية والعراقية، عقب جولة الحوار الاستراتيجية الثانية، أن الولايات المتحدة "ستواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق، في حين تعهدت بغداد بحماية القواعد التي تضم قوات أميركية بعد هجمات صاروخية طالتها.

ولا يزال هناك نحو 3 آلاف و500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم 2500 أميركي.

اقرأ أيضاً: