أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن ما بين 8 آلاف و12 ألف حاوية شحن، تحمل إمدادات طبية إلى موانئ الولايات المتحدة، قد تتأخر لمدة تصل إلى 37 يوماً بسبب أزمة سلاسل التوريد المستمرة.
وأشار الموقع إلى أن بيانات جديدة أصدرتها جمعية موزعي الصناعات الصحية، توقعت تأخر تسليم الإمدادات الطبية التي تصل إلى بعض الموانئ الأميركية في يوم عيد الميلاد إلى المستشفيات والصيدليات حتى فبراير 2022.
ويأتي هذا التأخير المرتقب بالإمدادات، في وقت يتفشى فيه المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، ما قد يؤدي إلى نقص في الأدوية بمنشآت الرعاية الصحية.
ونقل الموقع عن مسؤولين القول إن مشاكل سلسلة التوريد يمكن أن تتفاقم، عندما تتراكم الإمدادات الطبية في الموانئ الأميركية أكثر من 17 يوماً في المتوسط.
وتظهر أبحاث جمعية موزعي الصناعات الصحية أن تسليم الحاويات، التي تحمل الإمدادات الطبية يتأخر بمعدل 11 يوماً عند نقلها عبر السكك الحديدية، و9 أيام بالشاحنات.
وأوضح الموقع أن الموانئ الأكثر تأثراً بمشاكل الازدحام هي "لوس أنجلوس لونج بيتش"، "سافانا جورجيا"، "نيويورك نيو جيرسي"، "تشارلستون ساوث كارولينا" و"سياتل".
أزمات الموانئ
وتعرضت موانئ الولايات المتحدة لعدة أزمات، من بينها نقص العمالة وقرارات الإغلاق المتقطعة وزيادة الواردات السلعية، ما أدى إلى تأخير تسليم الشحنات.
وساهم ذلك أيضاً في ارتفاع حاد بمؤشر المخزون عند الموانئ، الذي تضخم مسجلاً أعلى مستوى له منذ عام 1984.
ويوضح هذا المؤشر كذلك نمواً في مخزون البضائع غير المكتملة، والعقبات التي تواجه توزيع البضائع تامة الصنع، بحسب وكالة "بلومبرغ".
وأوضحت الوكالة أن أكثر من 70 سفينة راسية قرب ميناء لوس أنجلوس، على سبيل المثال، تحمل عدداً من الحاويات النمطية بطول 20 قدماً مملوءة بالبضائع، تصل بين كاليفورنيا وشيكاغو لو اصطفت الواحدة وراء الأخرى.
حتى حين تبلغ هذه السفن رصيف الميناء، فلن يحدث شيء سوى أن حمولاتها سوف تتكدس ضمن آلاف الحمولات الأخرى، العالقة في الموانئ بانتظار تحميلها على وسائل نقل أرضية، ما يتطلب توافر المزيد من سائقي الشاحنات والمقطورات في أجل قصير.
وتشير "بلومبرغ" إلى أن حل هذه المشكلة يستلزم في الأمد الطويل السيطرة على فيروس كوفيد-19، وإقامة بنية أساسية جديدة مثل زيادة عدد الموانئ عالية الكفاءة، وتحسين تقنية المعاملات الرقمية وسرعة الاتصالات.