بعد توقف 3 أيام بسبب عطلة بداية العام الجديد، تُستأنف الاثنين، الجولة الثامنة من محادثات فيينا، بين إيران والقوى العالمية، لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وسط تفاؤول موسكو وطهران وتحذيرات من أوروبا وواشنطن بشأن تسارع برنامج طهران النووي.
وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الجمعة، إن هناك "تقدماً ملموساً" على طاولة مفاوضات. وأشار رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني، في الوقت ذاته، إلى أن نتائج المباحثات خلال الأيام الاخيرة سجلت "تقدماً جيداً"، فيما حذرت الولايات المتحدة وأوروبا من أن تقدم طهران وتصعيدها المستمر في برنامجها النووي، قد يزيد من صعوبة العودة إلى الاتفاق.
تفاؤول روسي إيراني
كانت مصادر لـ"الشرق"، قد أكدت في وقت سابق، أن الخلافات "لا تزال عميقة" خصوصاً فيما يتعلق برفع العقوبات الأميركية على إيران، في حين قال المبعوث الروسي إنه "لاحظ بعض التقدم في مسارين، "طاولة المفاوضات"، و"التقييمات العامة للموقف" في مفاوضات فيينا. وأضاف: "الآن، وللمرة الأولى منذ يونيو الماضي، تحتوي هذه التقييمات على عناصر إيجابية حذرة. يعني هذا أن المفاوضين يحققون تقدماً ملموساً".
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني رئيس وفد بلاده في المحادثات، علي باقري كني، قبل التوقف الأخير، إن النتائج التي جرت خلال الأيام الاخيرة، تشير إلى حصول تقدم جيد في مجال الغاء الحظر.
تحذيرات أميركية أوروبية
وقبيل توقف المفاوضات الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن تقدم إيران المستمر في برنامجها النووي يزيد من صعوبة العودة إلى الاتفاق، محذراً من أن واشنطن قد تبحث عن بدائل أخرى غير التفاوض.
بينما دعا مفاوضو الدول الأوروبية المشاركة في المحادثات (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا)، طهران إلى تجنب أي خطوات تصعيدية، وذلك وسط تحذيرات من ضيق الوقت المتاح أمام المفاوضين لإحياء اتفاق 2015.
وقال مفاوضو الدول الثلاث، بحسب "رويترز"، إنه من المهم أن تتجنب طهران أي خطوات تصعيدية أخرى في الأنشطة النووية. وأضافوا: "يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، والمشاركة بشكل بنَّاء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع".
اقرأ أيضاً: