أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الاثنين، استمرار "الاستهداف العنيف" للمتظاهرين في السودان، معرباً عن أسفه لعدم التوصل لتفاهم سياسي، واستقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان بشأن السودان، إن جوتيريش "يدين استمرار العنف الذي يستهدف المتظاهرين، ويدعو قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها في ما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير".
وأضاف أن الأمين العام بعد علمه باستقالة حمدوك "يعرب عن أسفه لعدم وجود تفاهم سياسي حول سبل المضي قدماً على الرغم من خطورة الوضع في السودان".
وحض جوتيريش جميع الأطراف المعنية على "مواصلة المشاركة في حوار هادف من أجل التوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم"، وفق البيان.
وشدد على أن "تطلعات السودانيين إلى انتقال يقود إلى نظام ديمقراطي أمر بالغ الأهمية"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ما زالت مستعدة لدعم هذه الجهود.
"حكم مدني"
من جانبها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، إن "السودان يحظى بفرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية حقيقية".
وأضافت في تغريدة على تويتر: "ندين مواصلة الجيش استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، ونحث قادة السودان على احترام المطالب بحكم مدني".
من جهتها، أعربت ألمانيا الاثنين عن أسفها لقرار حمدوك بالاستقالة من منصبه. وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر "تويتر"، إن "السودان الآن بحاجة لحكومة بقيادة مدنية تحترم إرادة الشعب وحقه في التظاهر السلمي".
خلافة حمدوك
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت مصادر سودانية مطلعة لـ"الشرق"، بأن أعضاءً بالمكون العسكري في مجلس السيادة رشحوا اسم وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوي لرئاسة الوزراء، خلفاً لعبد الله حمدوك.
وأكدت المصادر، قيام رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان باتصالات رسمية مع البدوي، بشأن خلافة حمدوك، مشيرة إلى أن البدوي "يجري مشاورات مع مقربين من أجل الموافقة أو الرفض".
كان حمدوك، أعلن، الأحد، استقالته رسمياً من رئاسة الوزراء، مشيراً إلى أنه التقى مكونات الفترة الانتقالية من مدنيين وعسكريين وغيرهم "لوضع المسؤولية الوطنية أمامهم".
وتواصلت الاحتجاجات، الأحد، مع نزول آلاف السودانيين إلى الشوارع، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن 3 ضحايا سقطوا في المظاهرات.
ومنذ 25 أكتوبر، سقط 57 متظاهراً وجرح المئات، خصوصاً بإطلاق النار، بحسب لجنة الأطباء المركزية. كما اتُهمت الشرطة بـ"اغتصاب" ما لا يقل عن 13 متظاهرة، وفقاً للأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً: