لبيد لا يستبعد لقاء عباس.. وجانتس يتعهد بمقابلته مجدداً

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في مقر رئاسة الوزراء في القدس، 12 سبتمبر 2021 - EPA EFE
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في مقر رئاسة الوزراء في القدس، 12 سبتمبر 2021 - EPA EFE
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، إنه لا يستبعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إذا سمحت الظروف السياسية"، بحسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، فيما دافع بيني جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي عن لقاءاته بعباس متعهداً باستمرارها في ظل رفض رئيس الوزراء نفتالي بينيت، لقاء عباس أو عقد محادثات سلام مع الفلسطينيين.

وقال لبيد في إيجاز صحافي عبر الإنترنت، الاثنين: "اللقاء ليس على الأجندة، ولكني لن أستبعده، لا مبرر لعقد لقاء كهذا في هذه المرحلة".

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع على لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في بيته، بعباس في زيارة نادرة للرئيس الفلسطيني.

وقال جانتس، عقب الاجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي، إنه ناقش مع عباس "تنفيذ التدابير الاقتصادية والمدنية، وأكدنا أهمية تعزيز التنسيق الأمني ومواجهة الإرهاب والعنف، وذلك لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين".

لا محادثات دبلوماسية

ولكن لبيد شدد على أن "أي محادثات مع الرئيس الفلسطيني لن تتناول الحل الدبلوماسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين" إذ إن سياسة الحكومة الحالية بعدم عقد مفاوضات حول "الوضع النهائي" مع السلطة الفلسطينية، ستظل قائمة حتى أغسطس 2023 حين سيصبح هو رئيساً للوزراء.

وأضاف: "لا أعتقد أن خمسة ملايين فلسطيني سيختفون، ولكن في ظل السياق السياسي الحالي، وحتى حين أتولى منصب رئاسة الوزراء، فإن التحالف الحكومي سيكون ملزماً بالانصياع للاتفاقات التي تم التوصل إليها مسبقاً، وأنا سألتزم بكل اتفاق عقدته مع شركائي".

وكان لبيد يشير هنا إلى جزء من الاتفاق الذي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لدى تشكيل الحكومة العام الماضي، بأن أياً منهما لن يعقد محادثات سلام مع الفلسطينيين.

وشدّد لبيد على أن تركيز الحكومة سيكون على الاتصالات مع مسؤولي السلطة الفلسطينية والتي تدور حول "التعاون الأمني وتحسين المعيشة اليومية للفلسطينيين وتقوية الاقتصاد الفلسطيني"، على حد قوله.

جانتس يدافع عن لقاء عباس

وأتت تصريحات لبيد في أعقاب دفاع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الاثنين، عن لقائه الرئيس الفلسطيني الأسبوع الماضي، في وجه انتقادات وجهت له متعهداً بـ"مواصلة اللقاءات مع عباس".

وقال جانتس خلال لقاء مع بعض أعضاء حزبه "أزرق وأبيض": "سمعت انتقادات، وأقول مجدداً إن المسؤول عن إرسال الجنود للحرب، هو المسؤول أيضاً عن فعل كل شيء ممكن لمنعها".

واستضاف جانتس عباس في منزله بإسرائيل الأسبوع الماضي في زيارة نادرة لرئيس السلطة الفلسطينية لإسرائيل، إذ كانت آخر زيارة له لإسرائيل في 2010.

وكان هذا هو ثاني لقاء بينهما منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية في يونيو، وعقد اللقاء الأول في أغسطس برام الله.

"مكاسب سياسية"

وقال جانتس "أصبت بالإحباط من حديث بعض الوزراء الذين يفضلون التحدث من موقف سياسي على حساب الاحتياجات الأمنية. وراء الأبواب المغلقة يقولون شيئاً آخر، بالنسبة لي فإنه متى تتعارض المصالح السياسية مع الاحتياجات الأمنية، فإن الأمن هو من يأتي أولاً".

ولدى سؤاله عما إذا كان قد سعى للحصول على موافقة من رئيس الوزراء بينيت، قال: "أخبرت رئيس الوزراء بشأن الاجتماع بشكل مسبق. يمكنه أن يعتقد ما يريد، أنا أقوم بعملي".

بينيت: "لن ألتقي عباس"

وخلال مؤتمر صحافي، الأحد، قال بينيت إنه "منح موافقته الكاملة" لاجتماع الأسبوع الماضي. مضيفاً: "وزير الدفاع تحدث معي قبل الاجتماع، وأنا لا أرى أي سبب لمنعه، بما في ذلك مكان انعقاد اللقاء".

وقال بينيت إن جانتس وعباس "ناقشا قضايا أمنية واقتصادية وليست سياسية" ولكنه شدد على معارضته شخصياً لقاء عباس.

ويرفض بينيت عقد محادثات سلام مع الفلسطينيين ويرفض لقاء عباس، لكن حكومته تعهدت بتقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية من أجل تقوية اقتصادها.

تصنيفات