أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، الثلاثاء، أنه تم منع بعض الطيارين من الإقلاع لمدة قصيرة، بعد تحذير قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية (نوراد)، بشأن إطلاق صاروخ كوري شمالي.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن بيان للإدارة: "كإجراء احترازي، أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية مؤقتاً عمليات المغادرة في بعض المطارات على طول الساحل الغربي الأميركي مساء الاثنين".
وأضافت: "استؤنفت العمليات الكاملة في أقل من 15 دقيقة. تتخذ إدارة الطيران الفيدرالية تدابير احترازية بشكل منتظم".
وقالت الإدارة المسؤولة عن نظام مراقبة الحركة الجوية في البلاد، إن وقف الطيران كان بدافع الحفاظ على السلامة.
كما نقلت الشبكة عن الكابتن باميلا كونز المتحدثة الرسمية باسم "نوراد"، أن القيادة "لم تصدر أي تحذير في ما يتعلق بتهديد محتمل للولايات المتحدة".
وقالت المتحدثة إنه بعد الكشف عن إطلاق الصاروخ، تم تقييم أنه لا يمثل تهديداً للولايات المتحدة.
وتستخدم القيادة الاستراتيجية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية، الأقمار الاصطناعية والرادار لتتبع كل صاروخ يتم إطلاقه حول العالم، وتعمل على تقييم ما إذا كان الإطلاق يشكل تهديداً للولايات المتحدة.
صاروخ بالستي
وكانت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية أفادت، الثلاثاء، بأن كوريا الشمالية، أطلقت ما يبدو أنه صاروخ باليستي باتجاه البحر الشرقي، بعد أقل من أسبوع على إطلاقها ما قالت إنه "صاروخ أسرع من الصوت".
وذكرت الهيئة في سيول، وفقاً لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أنها رصدت صاروخاً باليستياً أطلقته كوريا الشمالية من منطقة داخلية، دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تقوم حالياً بتحليل تفاصيل عملية الإطلاق، مؤكدة أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب عن كثب تحركات بيونج يانج ذات الصلة.
ويأتي ذلك ضمن التعاون الوثيق بين سيول وواشنطن، ويحافظ على الاستعدادات ضد احتمال عمليات إطلاق إضافية لكوريا الشمالية، حسبما أوردت "يونهاب".
وقال مصدر مطلع للوكالة، إنه يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت أحدث صاروخ من إقليم جاجانج، شمال البلاد المنطقة المتاخمة للصين.
وتشير التكهنات إلى أن تجربة الإطلاق الأخيرة التي قامت بها بيونج يانج، جاءت كاختبار إضافي لصاروخ باليستي أطلقته قبل أيام تقول إن سرعته تفوق سرعة الصوت.
وأجرت بيونج يانج في هذه المنطقة اختباراً لإطلاق ما وصفته بصاروخ أسرع من الصوت في 5 يناير الجاري، وأيضاً اختبرت في المنطقة ذاتها إطلاق الصاروخ الأسرع من الصوت "هواسونج - 8" في سبتمبر الماضي.
تشكيك دولي
ولكن، بحسب "يونهاب"، رفض مسؤولون عسكريون في سيول، إعلان بيونج يانج عن نجاح تجربة لإطلاق الصاروخ الأسرع من الصوت الأسبوع الماضي، قائلين إنها لم تتوصل بعد إلى التقنيات اللازمة للقيام بذلك.
وجاءت عملية الإطلاق لكوريا الشمالية، في الوقت الذي تعقد فيه جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لبحث آخر تجربة صاروخية لكوريا الشمالية في مطلع يناير.
وذكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، قبل بدء الجلسة المغلقة: "ندعو كوريا الشمالية إلى التخلي عن برامجها المحظورة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية، التي تشكل تهديداً كبيراً للسلام والأمن الدوليين".