الأمم المتحدة: لا نتدخل في انتخابات ليبيا ويجب إجراؤها قبل يونيو

المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز خلال مؤتمر صحافي في جنيف - 5 فبراير 2021 - AFP
المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز خلال مؤتمر صحافي في جنيف - 5 فبراير 2021 - AFP
دبي -الشرق

شددت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية قبل يونيو المقبل والتي تدخل في الإطار الزمني للاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة، لكنها لم تحدد موعداً بعينه لإقامة الانتخابات.

وتأجلت الانتخابات الليبية التي كان من المفترض إقامتها في 24 ديسمبر الماضي، بعد إعلان مفوضية الانتخابات الليبية عدم قدرتها على إقامتها وكذلك عدم نشر قائمة المرشحين النهائية، واقترحت مفوضية الانتخابات إقامتها في 24 يناير لكن لا يبدو أن الانتخابات ستعقد في هذا التوقيت.

وأضافت ويليامز في حوار مع كريستيان أمانبور على شبكة "سي إن إن" الأميركية، أجرته من تونس بعد مغادرة ليبيا، أن العملية السياسية التي رعتها الأمم المتحدة وأنتجت اتفاقية الحكومة الانتقالية الليبية وخارطة الطريق للانتخابات الوطنية تمتد ليونيو من هذا العام.

واعتبرت المسؤولة الأممية أن أزمة الشرعية التي تواجهها المؤسسات الليبية "لا حل لها إلا بالسماح لليبيين بالذهاب إلى مراكز الاقتراع".

اختيار المرشحين

وبشأن الانتقادات التي طالت سلفها يان كوبيش الذي استقال في نوفمبر الماضي، حيث واجه اتهامات بالسماح لمرشحين معينين بدخول العملية الانتخابية، قالت ويليامز إنه "ليس منوطاً بالأمم المتحدة أن تحدد المؤهلين للانتخابات الليبية سواء كان ذلك للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية"، مضيفة أن "هذا قرار سيادي ليبي". 

مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، قالت إن الأمم المتحدة تعمل على "التقاط المرآة الليبية التي تناثرت" و"محاولة وضع عملية سياسية شاملة في البلد الذي تحطم في 2011 تكون كل الأطياف الليبية حاضرة فيها بما فيها أنصار النظام السابق".

وأعربت عن ثقتها في أن "دعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة يمكننا أن نوصل صوت الليبيون الذين يريدون إنهاء فترة الانتقال الطويلة والذهاب إلى مستقبل دائم للبلد".

واعتبرت ستيفاني ويليامز أن الانتخابات التي عقدت في ليبيا في 2012، "كانت ناجحة جداً مع معدلات قبول عالية لنتائجها"، لكن "المجتمع الدولي انسحب وترك الليبيين لأنفسهم وكانت هناك تدخلات من قوى إقليمية وهذا تسبب في الحرب الأهلية التي حدثت في 2014 وقادت الانقسام الرسمي الذي طال إلى 2019 و2020 حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 والذي رعته الأمم المتحدة".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنها غادرت ليبيا، الاثنين، بعدما كانت وصلت البلاد في ديسمبر، وقالت إن الأمين العام للأمم المتحدة أرسلها لدعم العملية الانتخابية والتي سجل فيها نحو 3 ملايين ليبي واستلم نحو 2.5 منهم هوياتهم الانتخابية.

وأضافت "أنا أعتمد عليهم وأدعمهم ونعمل مع المؤسسات المعنية بإقامة الانتخابات لمحاولة إعادة الانتخابات لمسارها في أقرب وقت ممكن".

وبشأن نزع سلاح المجموعات المتحاربة في ليبيا وإدماجها في الجيش الوطني الليبي، اعتبرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، أن تلك العملية "لم تجرِ كما كان يجب أن تكون". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات