نفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة لـ"الشرق"، الأربعاء، التقارير التي أشارت إلى عقده لقاءً مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم رئيس "الموساد" ديفيد بارنيع.
كما نشرت منصة "حكومتنا" المخصصة لـ"التواصل بين حكومة الوحدة الوطنية بمختلف وزاراتها مع عموم الشعب الليبي داخل البلاد وخارجها"، نفياً لهذه التقارير، مؤكدةً أن ذلك "لم ولن يحدث"، وأن مواقف الحكومة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة "ثابتة وواضحة تجاه القضية الفلسطينية".
وكانت مصادر إسرائيلية وتقارير إعلامية قالت في وقت سابق، إن الدبيبة عقد في ديسمبر الماضي، اجتماعاً مع بارنيع بالعاصمة الأردنية عمان، لـ"بحث ملف التطبيع بين البلدين"، و"التعاون الأمني" الثنائي.
وأضافت أن الدبيبة طالب تل أبيب بـ"الدعم السياسي" في ما يتعلق بمحاولته البقاء رئيساً للوزراء في الفترة الانتقالية المؤدية إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، معرباً عن اعتقاده بأن "الوقت غير مناسب للانتخابات".
ولم يتسن لـ"الشرق"، التحقق من النبأ من مصادر مستقلة بعد.
العودة للمنصب
وعاد رئيس الوزراء الليبي، الأسبوع الماضي، إلى ممارسة مهام منصبه مجدداً، بعدما تركه لأسابيع نتيجة ترشحه للانتخابات الرئاسية التي تعذر إجراؤها في 24 ديسمبر.
وتأجلت الانتخابات الرئاسية في البلاد بسبب خلافات على القواعد الأساسية الحاكمة لها، ومنها أهلية المرشحين ودور القضاء في الطعون.
وتقدمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، باقتراح لمجلس النواب لتأجيل الانتخابات الرئاسية شهراً عن موعدها حتى 24 يناير الجاري، مشترطة إزالة ما وصفتها "بالقوة القاهرة" لاستكمال العملية الانتخابية، وهو اقتراح يدرسه البرلمان.