قررت السويد الجمعة، سحب قواتها من بعثة "تاكوبا" التي تقودها فرنسا في منطقة الساحل الإفريقي، هذا العام، مشيرة إلى أنها ستعيد النظر في مشاركتها مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بعد وصول متعاقدين عسكريين روس إلى مالي.
وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليند على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غربي فرنسا: "قررنا بالفعل أن ننسحب هذا العام من قوة تاكوبا".
وأضافت أن "وصول مجموعة (فاجنر) الروسية ومساعي المجلس العسكري الحاكم في مالي للبقاء في السلطة، أمر غير مقبول".
وتابعت ليند: "السؤال هو ما سنفعله مع مينسوما (بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي)".
"عدم ارتياح"
ووافق البرلمان السويدي على نشر ما يصل إلى 150 جندياً في مهمة "تاكوبا" عام 2020، إذ تشارك السويد بنحو 250 عسكرياً في "مينسوما".
كان مسؤولون فرنسيون أقرّوا بأن بعض الدول في البعثة تشعر "بعدم ارتياح" بعد وصول متعاقدين عسكريين من مجموعة "فاجنر" الروسية التي تضم في معظمها عسكريين سابقين.
واتهمت حكومة مالي المؤقتة التي يقودها الجيش والتي تريد تمديد تفويضها لخمس سنوات، فرنسا بـ "التخلي عنها"، وتعاقدت مع "فاجنر"، في خطوة قالت باريس إنها "تتعارض مع وجودها العسكري".
وتساهم 8 دول هي فرنسا، بلجيكا، إستونيا، إيطاليا، هولندا، التشيك، البرتغال، والسويد في "قوة تاكوبا" التي بادرت فرنسا إلى تشكيلها لمواكبة الجيش المالي في القتال.
وسيكون لقوة "تاكوبا" دور مركزي في مكافحة المتشددين في منطقة الساحل مع قرار باريس خفض عدد قواتها بعد انتشار دام 8 سنوات في مالي.
اقرأ أيضاً: