قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن قمّة مرتقبة بين مسؤولي الاتحاد والصين ستُعقد في مارس.
وذكر بوريل أنه يتم التحضير لقمّة بين الاتحاد الأوروبي والصين مبدئياً، وأنه ستتاح له فرصة السفر إلى الصين للإعداد لهذا الاجتماع.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وجوزيب بوريل، بحثوا الأمر مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، قبل التشاور مع الرئيس شي جين بينج.
واعتبر بوريل أن تشكل قمة مارس"محطّة مهمة للوقوف على العلاقات مع الصين" مضيفاً:"بعض الأمور على ما يرام، لكنها ليست حال مسائل أخرى".
وأشار كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الاتحاد، إلى أن الاجتماع تطرق إلى التدابير الصينية، في حقّ ليتوانيا وتداعياتها على الدول الأعضاء الأخرى، معرباً عن كامل التضامن مع ليتوانيا، إذ تجرى محادثات حول سبل "احتواء الأزمة".
توتر مع ليتوانيا
ويتباحث الاتحاد الأوروبي في لائحة تنظيمية، ضدّ تدابير التخويف والإكراه، ومن شأن تلك اللائحة أن تتيح الردّ سريعاً على أي بلد يلجأ إلى عقوبات اقتصادية، لممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي، أو إحدى دوله.
وتحظر الصين دخول الصادرات الليتوانية إلى أراضيها، منذ إقامة ممثلية دبلوماسية تايوانية، في الدولة الواقعة في منطقة البلطيق.
وكانت بكين خفضت رسمياً علاقاتها الدبلوماسية مع ليتوانيا إلى مستوى القائم بالأعمال، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في 20 نوفمبر، احتجاجاً على فتح تايوان سفارة في فيلنيوس، فيما أبدت ليتوانيا "أسفها" لقرار بكين.
واعتبرت الخارجية الصينية في بيان أن التخفيض من أجل حماية سيادتها، والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، وأن على الحكومة الليتوانية تحمل كل العواقب المترتبة على ذلك، معتبرة أنّ ما أقدمت عليه شكل "سابقة سيئة على الساحة الدولية".
"انفصام أوروبي"
وكان وزير الخارجية الصيني، وانج يي، وصف أوروبا، في 30 ديسمبر، بأن لديها "انفصام إدراكي" في سياستها تجاه الصين، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي"يسعى لأن يكون شريكاً لبكين، وفي الوقت ذاته يراها خصماً".
معتبراً أنه من الصعب تصور أنها أرست شراكة استراتيجية شاملة مع بكين من جانب، وأنها تعتبرها خصماً مؤسسياً من جانب آخر،.
لافتاً إلى أن وضع حواجز أمام اتفاق الاستثمار مع الصين، سوف يضر في النهاية بمصالح "الشعوب الأوروبية على المدى البعيد".