أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها أتمت اختباراً جوياً كان مخططاً له لمنظومة أسلحة "السهم" (حيتس)، المضادة للصواريخ البالستية، وهي قيد التطوير منذ عام 2008.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، بأن "هيئة البحث وتطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية التكنولوجية في وزارة الأمن، بالشراكة مع الوكالة الأميركية لمواجهة الصواريخ MDA والجيش الإسرائيلي، أجرت تجربة ناجحة بمنظومة صواريخ حيتس (سهم) المضادة للصواريخ وبصاروخ (حيتس 3)
المضاد للصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي".
وقال البيان إنه تم إجراء التجربة من حقل التجارب في مركز البلاد، بقيادة الصناعات الجوية. وتم اختبار النسخة الأكثر تطوراً من النظام الدفاعي بنجاح لأول مرة في فبراير 2018.
وبحسب البيان فإن "أجهزة الرادار لمنظومة (حيتس) اكتشفت الهدف، ونقلت المعطيات إلى مركز إدارة
إطلاق الصواريخ، الذي حلل بدوره المعلومات ووضع خطة كاملة لإسقاطه".
وأشار البيان إلى أنه "مع انتهاء التخطيط، تم إطلاق صاروخي (حيتس 3) باتجاه الهدف وتم تنفيذ المهمة بنجاح".
"تفوق تكنولوجي"
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، تعقيباً على التجربة: "أشيد بهذه التجربة الناجحة والسباقة والتي تدل على التفوق التكنولوجي الإسرائيلي بقيادة أجهزة الأمن والصناعات الأمنية".
وأضاف "خطوة بعد خطوة نحافظ على قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها أمام التهديدات المتطورة في المنطقة، ونعطي لإسرائيل حرية العمل الهجومي أمام أعدائنا، من خلال الفهم بأن أفضل الدفاعات هي ما تعطيك أنجح الهجمات".
من جهته، قال رئيس الوكالة الأميركية لمواجهة الصواريخ الأدميرال جون هيل، إن هذا التمرين "بني بطريقة تتحدى كل مركبات منظومة (حيتس) والتنفيذ كان ممتازاً"، لافتاً إلى أن "كمية المعلومات الكبيرة التي تم جمعها خلال التجربة ستساعدنا مستقبلاً في توجيه التطوير المستقبلي للمنظومات".
وأكد هيل أن الوكالة الأميركية لمواجهة الصواريخ "ستواصل التزامها بدعم إسرائيل وتطوير قدراتها الدفاعية المضادة للصواريخ أمام تحديات آنية وأخرى مستقبلية في المنطقة".
وفي العام الماضي، قالت إسرائيل إنها تطور درعاً صاروخياً بالستياً جديداً يطلق عليه "سهم 4", بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وتعمل الصواريخ الاعتراضية "سهم 2" و"سهم 3" بالفعل كجزء من نظام متعدد الطبقات لتدمير الصواريخ القادمة في الغلاف الجوي وفي الفضاء.
ويهدف "سهم 4" إلى استبدال "سهم 2" على مدى العقود القادمة بقدرات مطورة بشكل كبير، وفقاً لموقع "i24news" الإسرائيلي.
وقال جاكوب جاليفات، المسؤول في شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، إن "الصاروخ المعترض سيكون الأكثر تقدماً في العالم، وسيوفر طبقة دفاع جديدة لإسرائيل ومواطنيها".
تشرف منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية على برنامج منظومة "السهم"، الذي بدأ تنفيذه في الثمانينيات كمشروع إسرائيلي أميركي مشترك.
اقرأ أيضاً: