بحث الوفدان الأميركي والروسي، الثلاثاء، القضايا العالقة في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بالتزامن مع عودة كبار المفاوضين من عواصمهم، بعد يومين من المشاورات بشأن المواقف السياسية ومستقبل المفاوضات.
وقال المبعوث الروسي إلى فيينا، ميخائيل أوليانوف، على تويتر، إن وفدي موسكو وواشنطن التقيا في العاصمة النمساوية بمقر البعثة الروسية لمراجعة الوضع في المفاوضات، مع التركيز بشكل خاص على القضايا العالقة.
وأضاف: "استعرضنا الوضع في محادثات فيينا بشأن خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي)، مع التركيز بشكل خاص على القضايا العالقة".
وأشار أوليانوف إلى أنه في هذه المرحلة المتقدمة من المفاوضات، يتم بحث القضايا العالقة عبر اجتماعات في أشكال مختلفة.
الاجتماع الذي حضره من الجانب الأميركي، مبعوث الرئيس جو بايدن لإيران روبرت مالي، جاء بالتزامن مع عودة كبار المفاوضين من إيران والدول الأوروبية إلى فيينا التي غادروها السبت ليومين لإجراء مشاورات في عواصمهم. وخلال هذه الفترة، استمرت المباحثات على مستوى الخبراء في العاصمة النمساوية.
استئناف الاجتماعات
وبعودة رؤساء الوفود، استؤنفت الاجتماعات على مستوى كبار مفاوضي إيران والاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية، الثلاثاء، بحضور بعض الخبراء الذين قاموا بفرز النصوص المفتوحة على طاولة النقاش.
وغاب عن الاجتماعات المنسق الأوروبي إنريكي مورا الذي يزور روسيا لإجراء محادثات بشأن العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ومسائل السياسة الخارجية والهيكل الأمني الأوروبي.
وتلعب روسيا دوراً هاماً في الضغط على إيران، للتنازل عن مواقفها المتشددة والقبول بالعودة للامتثال النووي مقابل عودة الولايات المتحدة الأميركية.
إبراهيم رئيسي في موسكو
وبينما تستمر اجتماعات كبار المفاوضين في فيينا، أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو الأربعاء، على خلفية المحادثات الجارية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وجاء في بيان الكرملين، أن الرئيسين سيناقشان "مجموعة القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي"، بما في ذلك اتفاق العام 2015 الذي نص على تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل تقييد برنامجها النووي.
وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات، التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق والتي بدأت التراجع عنها في 2019 رداً على انسحاب واشنطن.
وخلال الآونة الأخيرة، تعكس تصريحات المعنيين بالمفاوضات تحقيق بعض التقدم، مع تأكيد استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.





