نفت السفارة الإيرانية في إسلام أباد، الجمعة، ما ورد في تقرير نشرته صحيفة باكستانية من اتهامات لطهران بدعم المسلحين الحوثيين في اليمن في الهجوم الذي شنوه مؤخراً على الإمارات، وأسفر عن سقوط 3 مدنيين، وإصابة 6 آخرين.
وكانت صحيفة "دون" الباكستانية قالت، الأربعاء الماضي، في مقال الافتتاح والذي جاء بعنوان "الإمارات استُهدفت": إنه "من غير المرجح أن يطور الحوثيون مثل هذه القدرات دون مساعدة إيرانية".
ورداً على المقال قالت السفارة الإيرانية في بيان إن الصحيفة "وجهت اتهامات ومزاعم سلبية لا أساس لها ضد إيران، من خلال اتهامها بدعم المهاجمين دون إبداء أي سبب أو وثيقة"، بحسب صحيفة "عرب نيوز".
ونفت السفارة "بشدة مزاعم الصحيفة الباكستانية"، مشيرة إلى أن "مثل هذه المزاعم سيكون لها تأثير ضار في الرأي العام تجاه العلاقات بين البلدين".
ولفتت إلى أن المقال "من الممكن أن يلقي بظلاله على الأبعاد الإيجابية للعلاقات والتعاون بين الحكومتين من أجل السلام والاستقرار الدائم في المنطقة".
وأضافت: "من الواضح أن نشر المواد السلبية والكاذبة لا يتماشى مع حسن الجوار والمسار المتنامي للعلاقات الشاملة بين البلدين الصديقين والشقيقين إيران وباكستان".
وكانت هجمات تبنتها جماعة الحوثي، استهدفت الاثنين الماضي، أهدافاً مدنية من ضمنها مطار أبوظبي الدولي، ما أسفر عن انفجار 3 صهاريج بترولية وسقوط 3 ضحايا مدنيين، وإصابة 6 آخرين.
وكان مجلس الأمن الدولي ندد في بيان، الجمعة، بـ"أشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة" التي شنتها جماعة الحوثي على الإمارات والسعودية، في وقت شددت الإمارات على أنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها، وعن نمط عيشها وعن مواطنيها وكل من يعيش على أرضها.
وقال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، إن "صواريخ كروز وصواريخ باليستية استُخدمت، إلى جانب طائرات مسيّرة"، في الهجوم على الإمارات، مشيراً إلى أنه "تم اعتراض عدد منها".
وتوالت الإدانات الدولية للهجوم، فيما أكدت الولايات المتحدة التزامها بـ"أمن دولة الإمارات، والوقوف معها في الدفاع ضد جميع التهديدات التي تتعرض لها أراضيها".
وفي هذا السياق، اتفق ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على "تنسيق المواقف رداً على هجوم الحوثيين الإرهابي".
وناقش الجانبان، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، "الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة".